اجتمع اثنان من المسؤولين الليبيين، اليوم الثلاثاء، في بروكسل مع عدد من المسؤولين الأوروبيين لمتابعة وتقييم تعاون الطرفين في مجال احتواء الهجرة غير الشرعية وضبط الحدود.

التقى كل من العقيد طارق شنبور رئيس الفريق الوطني للهجرة ورئيس حرس خفر السواحل، كلاً من بيدر سارانو الأمين العام المساعد لخدمة العمل الخارجي المكلف بشؤون الدفاع وممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وماساي بوبفسكي المدير المساعد في المفوضية الأوروبية.

وكشف مصدر دبلوماسي لـ«بوابة الوسط» أن اللقاء لم يسفر عن نتائج عملية محددة، ولكنَّه كان مناسبة لمتابعة التنسيق الليبي الأوروبي في مجال التصدي للهجرة غير الشرعية.

ارتفاع عدد المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا بواقع 45%

وأوضح المصدر أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تضغط على خدمة العمل الخارجي لتقديم مزيد من الدعم للسلطات الليبية مع تفاقم أزمة المهاجرين القادمين من ليبيا إلى إيطاليا، والذين ارتفع عددهم بواقع 45%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وتابع: «لم يكن ثمة جدول أعمال للقاء، ولكنه استعرض سير جهد الاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا في إطار عملية (صوفيا) وتدريب خفر السواحل الليبيين في إيطاليا وضمن ما يعرف بعملية (حصان البحر) التي أطلقت العام 2013 في مدريد ولكن نتائجها على الأرض متواضعة».

ودعت ليبيا مؤخرًا على لسان فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الذي تحدث لصحيفة بيلدت الألمانية، إلى زيادة حجم الدعم الأوروبي لليبيا في مواجهتها الهجرة غير الشرعية.

مليون يورو لعملية حصان البحر واثنين مليون و300 ألف يورو لدعم خفر السواحل

وقال مصدر أوروبي إن المفوضية الأوروبية لم تكرس في الواقع سوى ما يناهز مليون يورو لعملية حصان البحر واثنين مليون و300 ألف يورو لدعم خفر السواحل وهو مبلغ لا يعكس معضلة الهجرة غير الشرعية.

وأكد المصدر أنه لا فائدة من أي تحرك في شمال ليبيا دون ضبط حدودها الخارجية ولا فائدة من التحرك شمالاً دون التحكم في أنشطة الجماعات التي تتاجر بالبشر.

الاتحاد الأوروبي غير متأكد من سلاسة تعامله مع ليبيا ويريد التأكد قبل كل شيء إلى أين تذهب التجهيزات والمعدات

وقال ماسي بوبوفسكي، وهو موظف كبير في الجهاز التنفيذي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي غير متأكد من سلاسة تعامله مع ليبيا ويريد التأكد قبل كل شيء إلى أين تذهب التجهيزات والمعدات، وقال للنواب: «اللقاء مع المسؤولين الليبيين اليوم كان مثقلاً».

وشرح المصدر أن الطرف الأوروبي متردد في السماح لوزارتي الدفاع والداخلية في طرابلس بالاطلاع على منصة المعلومات الأوروبية الخاصة بمكافحة الهجرة وضبط الحدود؛ بسبب متاعب الوزارتين الليبيتين المتعارف عليها، دون توضيحات أخرى.

وقال مراسل «بوابة الوسط» في بروكسل إن مسؤولاً أوربيًا كبيرًا عرض أمام البرلمان الأوروبي السياسة الأوروبية تجاه ليبيا، وأكد للنواب الأوروبيين أن الوضع سيئ جدًا وقطاع النفط الليبي تحديدًا يواجه خطر الانهيار؛ بسبب تراجع أسعار المحروقات في السوق العالمية وانخفاض الإنتاج في ليبيا نفسها.