أعرب المجلس البلدي صبراتة، اليوم الاثنين، عن «استيائه الشديد» من كثرة عمليات تهريب الوقود التي ازدادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا استمرار عمليات التهريب وعبورها من البلدية «بحماية مجموعات مسلحة».
وجاء في بيان أصدره المجلس، اليوم الاثنين، ونشره عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «يعرب المجلس البلدي صبراتة عن استيائه الشديد من كثرة عمليات تهريب الوقود (البنزين والنافطة)، وعبورها من بلدية صبراتة وانتشارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة إلى أن أصبحت تجارة رائجة يمارسها تجار الأزمات والمهربون بشكل يومي».
وقال المجلس إن «كافة التدابير والإجراءات» التي اتخذها بشأن مكافحة ومحاربة هذه الظاهرة في نطاق صلاحياته، وبحسب الإمكانيات المتاحة لديه «لم تف بالغرض ولم تسهم في إيقاف هذه الظاهرة التي أثقلت كاهل الاقتصاد الليبي وتسببت في نقص وانقطاع الوقود بأنواعه وغلاء سعره في بلدية صبراتة، وتسببت أيضًا في غلق أغلب محطات الوقود الرسمية في البلدية وكثرة طوابير السيارات على المحطات التي تعمل بصورة متقطعة».
وأشار المجلس البلدي صبراتة إلى أنه «لوحظ ازدياد هذه العمليات في الأونة الأخيرة خاصة في الفترة الليلية وفي الصباح الباكر، وبحماية من مجموعات مسلحة في ظل عجز الجهات الأمنية عن مكافحتها ومحاسبة ومعاقبة المتورطين فيها».
وقدم المجلس أسفه للجميع عن عجزه وعدم قدرته على إيجاد حل لإيقاف عمليات تهريب الوقود خصوصًا والتي قال إنها «تمس قوت المواطن اليومي»، منوهًا إلى أن «توفير أسطوانات الغاز وتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين وغيرها من الخدمات الأخرى هو من صميم عملنا، ولن نقصر في ما استطعنا عليه خدمة للمواطن».
ودعا المجلس البلدي صبراتة في ختام بيانه كافة الجهات الأمنية في المدينة والمنطقة بشكل عام إلى وضع حل جذري لهذه الظاهرة ومعالجتها من مصدرها الرئيسي، كما دعا أولياء الأمور والفاعلين في المنطقة «لمناصحة أبنائهم وحثهم على الابتعاد عن إهدار مقدرات البلد وسرقة أموال الليبيين».
تعليقات