يعاني سكان عمارات قاريونس من مشكلة انقطاع المياه، نظرًا للأضرار التي تعرض لها خزان المياه العلوي بمحطة مياه منطقة قاريونس، جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة العامين الماضيين.
ورجح أحد سكان المنطقة عدم عودة أغلب الأهالي إلى شققهم بعد تحرير المنطقة، إلى مشكلة نقص تدفق المياه بشكل طبيعي والتي يحتاجها الكثيرون ممن تعرضت شققهم للأضرار لإجراء عمليات الصيانة التي تتطلب توافر المياه، عدا عن أزمة نقص السيولة النقدية وارتفاع تكاليف مواد البناء والأيدي العاملة.
وأبدى سكان المنطقة تعاونهم للمشاركة المادية كل حسب استطاعته لصيانة الخزان العلوي للمياه، الذي عرض على عدد من المقاولين لتقدير تكلفة الصيانة والبدء فيها، إلا أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق مع أي منهم بحسب المشغلين القائمين على تشغيل محطة شركة مياه قاريونس، التي تضم خزانين للمياه أحدهما أرضي بسعة 400 ألف لتر والعلوي بسعة 800 ألف لتر.
وقال الفني بمحطة مياه قاريونس التابعة لشركة المياه والصرف الصحي، عبدالناصر الكوم، لـ«بوابة الوسط» اليوم الاثنين إن الخزان العلوي تعرض لأضرار في جدرانه كما تعرضت 4 مواسير لأضرار.
وأضاف الكوم: «تمكنا من تشغيل مضخات المياه في محاولة لتوفير المياه لسكان المنطقة، حيث نقوم بضخ المياه لمدة ساعتين في اليوم على أقل تقدير، نظرًا لأن أعمال صيانة الخزان العلوي لم تنجز بعد ونضخ المياه للمنطقة من الخزان الأرضي، وأيضًا بسبب وجود أعطال في بعض خطوط مياه المنطقة وفي بعض الشقق التي هجرها سكانها».
ولجأ بعض سكان المنطقة إلى تركيب خزانات للمياه ومضخات خارج العمارات لتخزين أكبر قدر ممكن من المياه لاستخدامها داخل شققهم، وقال أحد السكان إن سخانات المياه لا يمكن استخدامها في الوقت الحالي، بسبب ضعف تدفق المياه وعدم توافرها على مدار الـ 24 ساعة.
تعليقات