حذر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، من التصعيد الخطير في جميع أرجاء ليبيا الذي نتج عن تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس والأحداث في مصراتة وبنغازي.
وقال مارتن كوبلر، في بيان أصدره مساء اليوم الاثنين: «أدعو جميع الأطراف إلى وضع ليبيا ووحدتها فوق مصالحهم الضيقة وإن العنف وخطاب الكراهية والتنكيل بالجثث في ليبيا هو أمر غير مقبول على الإطلاق ولا بد من استعادة الهدوء فورًا، وينبغي احترام الهيئات المنتخبة والمثل الديمقراطية كما يجب حماية حرية التعبير».
وناشد الممثل الخاص المؤسسات الليبية الالتزام بدفع الاتفاق السياسي الليبي إلى الأمام والإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تنص على انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة ونشر الجيش والشرطة. وأضاف قائلاً: «لا تسمحوا للعنف على الأرض والتطرف بأن يسيّرا الأجندة».
كما حذر الممثل الخاص من أن تعبئة القوات والأعمال المعادية والخطاب العدائي يشكلون خطرًا حقيقيًا قد يؤدي إلى الانزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق في البلاد. وأشار إلى الالتزام القوي للمجتمع الدولي تجاه ليبيا والذي تم التعبير عنه مرة أخرى في اجتماع اللجنة الرباعية في 18 مارس الذي دعا الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها مع الأطراف لإبعاد ليبيا عن حافة الهاوية والانخراط مرة أخرى في العملية السياسية.
وأكد مارتن كوبلر قائلاً: «إن المسؤولية تقع أولاً وآخرًا على عاتق الليبيين أنفسهم لوضع حد لهذا العنف المتصاعد»، وأضاف: «إنه يجب على جميع الأطراف السياسية والأمنية الفاعلة ذات النفوذ في مناطقها البدء بالعمل الآن».
تعليقات