تنشر «الوسط» في عددها الـ 66 الحلقة السادسة من سلسلة دراسات «ثورة واستياء»، التي يستعرضها بترجمته الرشيقة محمد العمامي، وتحت عنوان «زاد نفوذ الإخوان في المؤتمر الوطني العام بعد تنحي المقريف من الرئاسة» يؤكد العمامي أنه في الذكرى السنوية الأولى للثورة تمكَّن معسكر «الثوار المتشددون» من قلب الطاولة، وأصبح المهيمن في السياسة على حساب التحالف الوطني، مشيرًا في الحلقة ذاتها إلى أن أبوسهمين كان عضوًا مستقلاً عن الأمازيغ، ويعتبر تنصيبه رئيسًا للمؤتمر الوطني الانتقالي تأكيدًا لقوة حزب «العدالة والبناء»، راصدًا الاختلافات الأيديولوجية بين الثوار وحزب «العدالة والبناء»، وما انطوى عليها من تزاوج بين معتقدات الجانبين لتحقيق الهيمنة السياسية.
ونقلت الحلقة السادسة عن رجل الواجهة في حزب «العدالة والبناء»، عبدالرزاق العرادي قوله: «إن الصراع في ليبيا الآن بين أتباع النظام السابق وأولئك الذي وافقوا على إزالتهم من المشهد الجديد».
وفي عبارات تلغرافية مباشرة، ألمحت «ثورة واستياء» في حلقتها السادسة إلى تعمد القذافي ترك المنطقة الشرقية في حالة من التخلف، لذلك لم يكن مدهشًا بروز مطالب بالفيدرالية بعد الثورة، كما أن المجالس المحلية ورؤساء العشائر والألوية الثورية، لعبت دورًا قياديًّا واستمدت الشرعية والدعم الشعبي من مشاركتها في الثورة.
أما الموافقة على قانون العزل السياسي، فكانت دليلاً على التأثير المتزايد لـ«التحالف الثوري الإسلامي المتشدد» على حساب التحالف الوطني، لكن القبائل لم تتمكن من الاحتفاظ بمكانتها في المجتمع، لأن البعض منها فقدها بين القبائل الأخرى بسبب ولائهم للقذافي.
تعليقات