اعتبر وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء ببروكسل، أن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا قد تكون له انعكاسات على تنسيق عملية الوساطة.

وقال العمامرة خلال أشغال الندوة الدولية رفيعة المستوى حول الوساطة بخصوص التطورات في ليبيا، حيث يستعد الأمين العام الجديد لهيئة الأمم المتحدة لتعيين المبعوث الجديد الخامس منذ سقوط نظام القائد الليبي معمر القذافي سنة 2011 من أجل تجاوز الانسداد السياسي، أن هذه التغييرات قد تؤثر على تناسق عملية الوساطة.

وذلك في إشارة إلى تقدم جهود الوساطة الجزائرية التي تعمل على استقبال عدة شخصيات ليبية منذ أشهر في البلاد وتحت أنظار الأمم المتحدة، بدأت تؤتي ثمارها بقرب الاتفاق حول تعديلات تمس الاتفاق السياسي.

وحسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية قال لعمامرة إنه «عند قيادة عملية وساطة يجب تحديد أولويات». مشيرًا إلى أهمية اختيار الطرق حسب طبيعة الأزمات والنزاعات.

وتأسف لعمامرة الذي تدخل أمام نظرائه ووسطاء معروفين على الصعيد الأفريقي والأوروبي على غرار رئيس فنلندا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي اهتيساري، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي جورج ميتشل والمبعوث الخاص لهيئة الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ووسطاء آخرين عن «غياب الاستمرارية» في آلية هيئة الأمم المتحدة في مجال الوساطة.

ويضاف اعتراض الجزائر حول تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا في هذا الوقت، إلى جدل القرار الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حيث اعترضت أيضًا نيكي هالي، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة على اختيار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا.