قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه يدعم العودة إلى مسودة «رئيس ونائبين» في جسم المجلس الرئاسي إذا توفر الإجماع على ذلك، مشيرًا إلى أن الليبيين وحدهم من يقرر هل هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الاتفاق السياسي أم لا.
وأشار كوبلر في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، الأحد، إلى عدة مبادئ قال إنها مهمة، إذ شدد على أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد لحل الأزمة. كما جدد رفضه اللجوء إلى الطرق العسكرية للتغيير السياسي.
وجدد المبعوث الأممي دعمه الحل السياسي لإنهاء معاناة الشعب الليبي، مؤكدًا أن الليبيين يستحقون الأفضل، ولا سيما توافر الخدمات الضرورية كالكهرباء، والتعليم، ودعم القطاع الصحي. مضيفًا أن ليبيا دولة غنية ويجب استخدام مواردها لمصلحة الشعب وهذا يتطلب إرادة سياسية.
وأجاب كوبلر على سؤال أحد الصحفيين عن زيارته الجزائر، حيث قال إنه ناقش مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي، الجزائري عبدالقادر مساهل، دور دول الجوار في دعم العملية السياسية الليبية، لافتًا إلى أن ليبيا ليست جزيرة، ومشاكلها تعدت حدودها إلى دول الجوار، كما أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي، لذلك يلتقي بمختلف المسؤولين في العواصم الأجنبية. وفي السياق ذاته أشار كوبلر إلى موت أكثر 4500 ألف مهاجر العام الماضي في محاولة العبور إلى أوروبا، وقال إن هذا شيء مخزٍ يجب أن يتوقف ونحن نناقش كل هذه المواضيع مع الأطراف المختلفة.
كوبلر جدد دعم المجلس الرئاسي والبحث عن سبل تقويته، وأضاف أنه يود مناقشة هذا مع القائد العام للجيش خليفة حفتر، كما ناقش ذلك مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أخيرًا، سعيًا منه في لقاء مختلف الأطراف للتوفيق بينهم وإيمانًا منه بأهمية جلوس الليبيين مع بعضهم البعض للاتفاق.
تعليقات