أعلنت لجنة فض النزاع بين أولاد سليمان والقذاذفة في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين القبليتين، وشددت على «رفضها التام للتدخل من أي جهة» في الأزمة تحت أي مسمى «إلا بعد اتفاق الطرفين» وإشرافها.
ويتضمن نص الاتفاق بين القبلتين وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 11 من مساء أمس الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، يجري خلالها فتح الطرق الرئيسية وإسعاف الجرحى والمصابين والبدء الفوري في إطلاق حوار لحل المشاكل بين الطرفين، وتشكيل لجنة فنية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القبيلتين.
وأكدت لجنة فض النزاع في بيانها انتماءها «للوطن والقبائل الليبية»، وأنها «بعيدة عن كل التجاذبات السياسية أو الانتماء إلى أي جسم سياسي»، محذرة أطراف النزاع في سبها من «خرق الهدنة من أي طرف».
وحملت اللجنة في بيانها طرفي النزاع المسؤولية عن «ما يحدث في سبها من سفك الدماء وترويع الأبرياء، وجعل المدينة ساحة قتال تستباح بسبب التجاذبات السياسية»، وأكدت أن توجيهاتها «ملزمة للطرفين في إطار الصالح العام».
كما أعلنت اللجنة «رفضها التام للتدخل من أي جهة كانت تريد التدخل في المدينة تحت أي مسمى، إلا بعد اتفاق الطرفين وبإشراف لجنة فض النزاع بين القبليتين»، كما ثمنت اللجنة «جهود العقلاء من القبيلتين وشجاعتهم للسلام والسلم وتحملهم المسؤولية في إخماد الفتنة بين الإخوة».
ولجنة فض النزاع بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة في سبها مكونة من أعيان المكونات الاجتماعية من مختلف مناطق فزان جنوب ليبيا والمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بني وليد، وعملت منذ الخميس الماضي على إيقاف القتال بين القبيلتين.
من جهته قال رئيس اللجنة علي مصباح أبوسبيحة لـ«بوابة الوسط» إن اللجنة ستباشر خطوتها المقبلة لعقد اجتماعات بين القبيلتين لتثبت الهدنة والاتفاق معهم على الخطوات المقبلة من أجل المصالحة وحل المشكلة في مدينة سبها.
وبدأت لجنة فض النزاع بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة، بعد ظهر اليوم في إعادة فتح شوارع المدينة وحمل أعضاؤها الرايات البيضاء في أول خطوة نحو تهدئة الأوضاع الأمنية المتوترة وتنفيد وقف إطلاق النار.
تعليقات