Atwasat

مصادر أميركية: ثلاثة من «المحافظين الجدد» يحددون سياسة ترامب تجاه ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 15 نوفمبر 2016, 01:12 مساء
WTV_Frequency

رجحت مصادر أميركية أن يسند الرئيس المنتخب مناصب رفيعة في إدارته لعدد من رموز تيار المحافظين الجدد الذي برز خلال رئاسة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، متوقعين أن يؤثر ذلك بشكل كبير على السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، ولاسيما تجاه القضايا الكبرى، بما في ذلك الأزمة الليبية.

وقال مسؤولون جمهوريون أميركيون إنه على الرغم من معارضة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المعلنة الغزو الأميركي للعراق في 2003، فإنه يفكر في إسناد مناصب عليا في الأمن القومي في إدارته لمؤيدين بارزين لهذه الحرب.

على الرغم من معارضة ترامب المعلنة لغزو العراق  فإنه يفكر في إسناد مناصب عليا لمؤيدين بارزين لهذه الحرب

وقالت وكالة « رويترز» في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن من بين الأشخاص الذين قد يجدون أماكن في فريق ترامب المسؤول الكبير السابق بوزارة الخارجية الأميركية جون بولتون، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق جيمس وولسي، وكليهما كان من المدافعين عن غزو العراق، الذي وصفه محللون كثيرون بأنه أحد الأخطاء الكبيرة في السياسة الخارجية الأميركية في العصور الحديثة.

ومن بين المشاركين أيضًا في التخطيط الانتقالي لرئاسة ترامب، فريدريك فليتز، وهو أحد كبار مساعدي بولتون والذي عمل في وقت سابق في وحدة وكالة المخابرات الأميركية التي أيدت كثيرًا من معلومات المخابرات غير الدقيقة بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية.

قوات إضافية
وعلى الرغم من استحالة توقع كيف ستتشكل السياسة الخارجية لترامب، قال مسؤول أميركي عمل في العراق إن المدافعين عن غزو 2003 ربما يكونون أكثر ميلاً لإرسال قوات أميركية إضافية لقتال تنظيم «داعش» على الرغم من عدم وجود اتفاق بشأن وضع القوات يحمي الأميركيين من التعرض لمساءلة قضائية في العراق.

المدافعون عن غزو 2003 ربما يكونون أكثر ميلاً لإرسال قوات أميركية إضافية لقتال تنظيم «داعش»

وقال بول بيلار الذي كان كبير مسؤولي المخابرات الأميركية عن الشرق الأدنى من العام 2000 حتى العام 2005 إنه نظرًا لأن ترامب ليس لديه خبرة تذكر في السياسة الخارجية، وأدلى بتصريحات متضاربة بشأن السياسات التي سينتهجها فإن ترشيحات ترامب للمناصب الرفيعة ستكون مهمة.

وأضاف بيلار الذي يعمل الآن في جامعة جورج تاون: «ما نراه يجري الآن ويجب أن نقلق بشأنه هو رئيس جديد له آراء متضاربة في قضايا كثيرة في مجال السياسة الخارجية»، مضيفًا: «ولذلك فإن عملية التعيينات في المناصب العليا التي نشهدها كل أربع سنوات ستكون لها تبعات أكثر من المعتاد».

عملية التعيينات في المناصب العليا التي نشهدها كل أربع سنوات ستكون لها تبعات أكثر من المعتاد

ولم يرد بولتون الذي قال المسؤولون إنه يجري التفكير فيه كوزير للخارجية في إدارة ترامب، وكذلك وولسي الذي قالت تقارير إنه مرشح لتولي منصب مدير المخابرات الوطنية على طلبات للتعليق. ولم يرد أيضًا الفريق الانتقالي لترامب بشكل فوري عندما طُلب منه التعليق.

وحتى إذا رُشح بولتون فإن تصديق مجلس الشيوخ عليه ليس أمرًا مفروغًا منه، ففي 2005 عرقل مجلس الشيوخ الديمقراطي بدعم من جمهوري واحد التصديق عليه كسفير للولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وعمل بولتون في هذا المنصب في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش أثناء وجود مجلس الشيوخ في عطلة.

عودة للمحافظين الجدد

وأكد فليتز خلال حديث تليفوني قصير مشاركته في الجهود الانتقالية لترامب، ولكنه امتنع عن الإدلاء بتصريحات أخرى.

وستمثل أي عودة للسلطة للمسؤولين الثلاثة تغييرًا في مجريات الأمور بالنسبة لهم وكذلك بالنسبة «للمحافظين الجدد» الآخرين الذين قدموا الدعم الفكري لغزو العراق. وخلال الحملة الرئاسية عارض بعض من المحافظين الجدد البارزين والجمهوريين المخضرمين في مجال السياسة الخارجية ترامب قائلين إنه غير مؤهل للقيادة.

تمثل أي عودة للمسؤولين الثلاثة تغييرًا في مجريات الأمور بالنسبة لهم وكذلك «للمحافظين الجدد» الآخرين

ورأت هذه المجموعة نفوذها يتضاءل في الفترة الثانية من رئاسة بوش بعد أن وجدت القوات الأميركية في العراق نفسها غارقة في حرب أهلية طائفية، كما وقفت هذه المجموعة على الهامش خلال فترتي رئاسة الرئيس الديمقراطي بارك أوباما على مدى ثماني سنوات.

وقال ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إنه عارض غزو العراق، والذي قُتل فيه أكثر من أربعة آلاف جندي أميركي ومئات الآلاف من العراقيين والذي أدى إلى ظهور القاعدة في العراق وتنظيم «داعش» المتشدد.

وثبت عدم امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، وأنه ليست له علاقات مع تنظيم القاعدة وهما الذريعتان اللتان استُخدمتا لتبرير الغزو.
وقال ترامب في أغسطس 2015 لشبكة «إن بي سي»: «كما تعرفون كنت أقول منذ سنوات لا تذهبوا إلى العراق. ودخلوا العراق. وزعزعوا استقرار الشرق الأوسط. كان خطأ كبيرًا».

وطعنت المنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية في روايته بأنه كان يعارض الحرب دائمًا وأشارت إلى مقابلة أجراها ترامب في 1992 مع المذيع هاوارد ستيرن رد فيها عندما سئل عما إذا كان يؤيد غزو العراق بقوله «نعم أظن ذلك».

وقال بيلار إن التفكير في بولتون بالإضافة إلى وولسي وآخرين «دليل آخر على كيف أن هؤلاء الذين أيدوا أحد أكبر الأخطاء في السياسة الخارجية الأميركية لم يتم على ما يبدو فقد الثقة فيهم بشكل يكفي لاستبعادهم من حوار واشنطن للسياسة الخارجية».

مصادر أميركية: ثلاثة من «المحافظين الجدد» يحددون سياسة ترامب تجاه ليبيا
مصادر أميركية: ثلاثة من «المحافظين الجدد» يحددون سياسة ترامب تجاه ليبيا

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
منخفض صحراوي مركزه الجزائر يضرب ليبيا خلال اليومين المقبلين
منخفض صحراوي مركزه الجزائر يضرب ليبيا خلال اليومين المقبلين
تحذير من رياح نشطة على الساحل الغربي
تحذير من رياح نشطة على الساحل الغربي
إرجاع الكهرباء لمناطق عدة في طرابلس
إرجاع الكهرباء لمناطق عدة في طرابلس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم