Atwasat

صلاح هويدي يكشف لـ«الوسط» تفاصيل الحالة الأمنية لمدينة بنغازي

القاهرة - بوابة الوسط: جيهان الجازوي الأحد 23 أكتوبر 2016, 11:11 صباحا
WTV_Frequency

قال مدير أمن بنغازي صلاح هويدي إن كافة محاور المدينة آمنة بالكامل رغم الانفلات الأمني خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى تفعيل أقسام مكافحة المخدرات والشرطة القضائية والهجرة غير الشرعية ومراقبة الأسعار وغيرها.

وأشار هويدي، في حوار مع «الوسط»، إلى أن مديرية الأمن تحترم حقوق الإنسان وتقبل النقد البنَّاء الذي يصب في الصالح العام، لكنها تلاحق المخربين، لافتًا إلى أن جميع مراكز الشرطة التابعة للمديرية التي تمتد من سيدي خليفة إلى النواقية ومن بنينة إلى القوارشة، تعمل بالكامل عدا المراكز الواقعة في مناطق الاشتباكات، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود أكثر من ألف شرطي يساندون قوات الجيش في الحرب على الإرهاب.

لسنا ضد حقوق الإنسان ونقبل النقد البنَّاء الذي يصب في الصالح العام

وأضاف هويدي أن المؤسسة الوطنية للنفط تضطلع ببناء مبنى مديرية الأمن الجديد بتكلفة 12 مليون دينار، منوهاً أيضاً بأن الشرطة النسائية منتشرة بأنحاء بنغازي نتيجة الحالة الأمنية المستقرة في المدينة.

● ما هي الأجهزة التابعة لمديرية أمن بنغازي؟
الأجهزة التابعة لمدرية أمن بنغازي هي النجدة والمرور ومراكز الشرطة والتفتيش والبوابات الإلكترونية والتمركزات الأمنية والدعم والإسناد وجهات التحريات العامة والشرطة النسائية ووحدة الآداب العامة ووحدة مكافحة الظواهر السلبية.

● ما هي المنطقة التي تقع مسؤولية تأمينها على المديرية؟
نطاق العمل من سيدي خليفة إلى النواقية ومن بنينة إلى القوارشة.

● ما تفاصيل الـ 14 جثة التي وجدت مقيدة الأيدي جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي يوليو الماضي؟
هناك خلايا نائمة في المدينة تحاول اغتيال أي شخص ينشق عن تلك الجماعات الإرهابية، وما حدث هو أن من تم اغتيالهم كانوا موقوفين على ذمة قضايا مع الدروع وبعد الإدلاء بما لديهم من معلومات والتأكد أنهم غير مطلوبين في قضايا أخرى تم إخلاء سبيلهم، ولذلك قام الطرف الآخر بتصفيتهم واعتبارهم خونة.

● البعض يستنكر تكرار اعتقال النشطاء وبعض المسؤولين في بنغازي دون أي سند قانوني، ما تعليقكم؟
نحن لسنا ضد حقوق الإنسان ونقبل النقد البنَّاء الذي يصب في الصالح العام، أما النقد الهدام والذي يسعى للمساس بالمؤسسة الأمنية فنحن له بالمرصاد، هناك من يتجرأ على المؤسسة ويحاول تشويهها وتأليب الرأي العام عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون إدراك خطورتها في الوقت العصيب الذي نمر به، ولن نسمح به نهائياً، وأبوابنا مفتوحة أمام النقد البناء، أما من يحاول المساس أو اللعب بالمؤسسات الشرعية فسنتعامل معه بشدة وفق القانون.

وزارة الداخلية الآن عاجزة عن بناء مقر المديرية لعدم وجود سيولة أو ميزانية تسييرية

● أعلنتم أن المؤسسة الوطنية للنفط ستتولى بناء مقر مديرية الأمن بمنطقة الهواري، ما تفاصيل الاتفاق؟
وزارة الداخلية الآن عاجزة عن بناء مقر المديرية لعدم وجود سيولة أو ميزانية تسييرية؛ ولذلك تقدمنا بطلب إلى شركة الخليج والتي تملك الإمكانيات، وتمت الموافقة وبدأ بالفعل بناء المقر الذي سيتكلف بناؤه أكثر من 12 مليون دينار.

● كم مركز شرطة يعمل الآن في بنغازي؟ وكم عدد رجال الشرطة الذين باشروا أعمالهم؟
جميع المراكز تعمل عدا المراكز الواقعة في مناطق الاشتباكات فقد تم تغيير مقارهم إلى حين الانتهاء من تحرير مناطقهم.

● هل اتخذتم إجراءت بحق من لم يلتحق بمهامهم في الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن بنغازي؟
نعم، تم فصل مجموعة كما تم إيقاف رواتب آخرين إلى حين تصفية أوضاعهم إما بالالتحاق أو الفصل.

● فقدتم عنصرين من البحث الجنائي في محور القوارشة، لماذا يتواجدون هناك رغم حاجتهم لمتابعة الجرائم داخل المدينة؟
نعم تأسفنا كثيرًا لذلك، ولكن من أجل الوطن نعمل جميعاً صفاً واحداً للقضاء على الإرهاب، وبهذه المناسبة أتقدم بالعزاء لأهالي جميع الشهداء عامة وشهداء البحث خاصة، ولذلك هناك عدد كبير من منتسبينا من القوات المدربة يفوق عددهم 1000 مقاتل يساندون قوات الجيش في الحرب على الإرهاب.

● كيف تصف الحالة الأمنية الآن في المدينة؟
بنغازي الآن مدينة محاور ورغم الانفلات الأمني خلال الفترة السابقة، فهناك سيطرة كاملة الآن على الوضع الأمني حيث تم تفعيل مكافحة المخدرات والشرطة القضائية والهجرة غير الشرعية ومراقبة الأسعار وغيرها والوضع الآن مستقر أمنياً بالكامل.

طلبنا رفع الغطاء الاجتماعي من الأعيان والشيوخ فقط عن المجرمين أما الإرهابيين لا ننتظر رفع الغطاء الاجتماعي عنهم

● رغم الإعلان المتكرر من قبل الأعيان وشيوخ القبائل عن رفع الغطاء الاجتماعي عن الخارجين على القانون، هل لمستم ذلك على أرض الواقع؟
نعم، طلبنا رفع الغطاء الاجتماعي من الأعيان والشيوخ فقط عن المجرمين أما الإرهابيين لا ننتظر رفع الغطاء الاجتماعي عنهم، فهناك من يتعدى على مقرات الدولة والمواطنين بغرض إجرامي لا إرهابي، ولذلك طالبنا المشايخ برفع الغطاء الاجتماعي وبالفعل هناك تعاون كبير.

● هل ثمة تجاوزات أمنية في حالات ضبط معينة؟
لا توجد أي تجاوزات، فهناك خطة معينة للأمن في حالات القبض، ولكن الجميع يعلم أن انتشار السلاح وعدم الاستقرار الأمني ربما يسبب بعض الأخطاء.

● هل لديكم تفسير لأحداث شحات الاثنين الماضي؟
كانت هناك خطة أمنية للمجاهرة بالأمن في المنطقة الشرقية، ولذلك قمنا بجولة في أكثر من مدينة مثل البريقة وأجدابيا وزويتينة. وفي أحداث شحات، أطلق مجرمون النار على عناصر الأمن أثناء مداهمة بعض الأوكار؛ مما تسبب في قتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين، ولذلك ردت القوات عليهم حيث وجهت قوة كبيرة للمكان للسيطرة على الوضع أولاً وكرسالة لمن يحاول زعزعة الوضع الأمني وهذا أمر طبيعي يحدث في أي جهاز أمني فلا فرق بين الإرهاب والإجرام جميعهم في اتجاه واحد وهو عدم استقرار المجتمع.

● لماذا تأخرتم في تطبيق احتجاز المركبات الآلية غير المسجلة؟
قمنا بإنذار ملاك المركبات فقط، لأن مشكلة نقص السيولة التي يمر بها المواطن تجعلنا لن نكون أداة للضغط عليه، ولذلك قررنا إعطاءهم الفرصة، ولكن الأيام القادمة ستكون هناك حملات بالفعل لتطبيق القانون على المخالفين، لاسيما أنه تم تسجيل أكثر من 60% من السيارات بالفعل.

● هل الأوضاع الأمنية تسمح حالياً بنشر الشرطة النسائية في مراكز الشرطة؟
نعم الشرطة النسائية منتشرة الآن بالمدينة خاصة الأماكن العامة التي تنتشر بها المرأة والاحتفالات وغيرها، نسبة للعادات والتقاليد والتعاليم الدينية، ونعلم جميعاً أنه في التجمعات العامة يصعب احتكاك الرجال بالنساء ولذلك قمنا بتفعيل جهاز الشرطة النسائية ليقوم بتلك المهام من تفتيش للمنازل والقبض على العناصر النسائية الإجرامية وغيرها.

الشرطة النسائية منتشرة الآن بالمدينة خاصة الأماكن العامة التي تنتشر بها المرأة والاحتفالات وغيرها

● ماذا عن تدريب تلك العناصر وتجهيزها لمواجهة المهام التي تنتظرها في المستقبل القريب؟
العناصر النسائية بالفعل مدربة تدريباً كاملاً، فهن خريجات كلية الشرطة أو معهد الشرطة ومتدربات على العمل الميداني ويتم تنسيبهن حسب العمر والقدرة البدنية فهناك من تم تنسيبها في القطاع الإداري فقط.

● ما أبرز المهام التي يمكن أن تقوم بها تلك العناصر في المرحلة القادمة؟
عمل الشرطي بكل أشكاله ركيزة هامة من ركائر حفظ الأمن والاستقرار ويلعب العنصر النسائي دوراً هاماً وفعالاً في ذلك، حيث تعمل الآن الشرطة النسائية على قضايا المرأة والطفل بسبب الأوضاع الأمنية للدولة، ولكن المرحلة القادمة سنراها في كل قسم من أقسام وزارة الداخلية وفي كل دائرة من دوائر المجتمع التي تتطلب خدمات شرطية للعنصر النسائي خاصة أن هذه العناصر مدربة.
للاطلاع على العدد (48) من «صحيفة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم