جدد المبعوث الأممي مارتن كوبلر دعم الأمم المتحدة للاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.

ودعا كوبلر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ووزراء حكومة الوفاق إلى الاستمرار في أداء مهامهم، مشددًا على «أهمية عدم تعطيل مسار الاتفاق السياسي بأي شكل من الأشكال».

وجدد المبعوث الأممي دعمه لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، مطالبًا مجلس النواب بالموافقة على تشكيلة حكومة الوفاق، ودعا المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ووزراء حكومة الوفاق إلى الاستمرار في أداء مهامهم، كما دعا كافة الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي إلى القيام باستحقاقاتها.

من جانبه، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، عن رفضه استخدام القوة لفرض الأمر الواقع أو رؤية سياسية معينة.

وقال السويحلي، خلال المؤتمر الصحفي اليوم السبت، إن «الليبيين حسموا أمرهم وقرروا أن يكون مصيرهم بأيديهم، ولن يقبلوا بالتهديد والترويع من فئات تحاول نسف وإفشال ما توافقوا عليه». وتابع: «لن نقبل أبدًا باستخدام القوة لفرض الأمر الواقع أو رؤية سياسية معينة من قبل فئة قليلة مرفوضة من الشعب الليبي».

وأضاف أن مجلس الدولة سيسعى لحماية مؤسسات ومقار الدولة بكل الوسائل المتاحة، مشددًا على أنه «لن يسمح باستدراج قواتنا إلى مواجهات عسكرية في طرابلس حرصًا على أمن واستقرار العاصمة».

واستنكر السويحلي استعراض القوة الذي نفذه عدد من الشباب أمس بالعاصمة، قائلاً: «ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لحماية مكتسبات ثورة فبراير وبناء دولة القانون والمؤسسات».

والتقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في طرابلس اليوم كلاً من رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في لقاءين منفصلين.