Atwasat

صنع الله يدعو إلى تحييد النفط ويؤكد قدرة القطاع على توحيد ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 22 سبتمبر 2016, 10:45 مساء
WTV_Frequency

شدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله اليوم الخميس، على أن قطاع النفط قادر على دفع البلاد نحو الوحدة، داعيًا إلى تحييده عن الصراعات التي تسببت بخسائر قدرها 100 مليار دولار في ثلاث سنوات.

وأكد صنع الله ردًا على أسئلة مكتوبة لـ«فرانس برس» أن الأموال التي يتم تحصيلها من مبيعات النفط ستذهب مباشرة إلى المصرف المركزي في طرابلس الموالي لحكومة الوفاق الوطني، على الرغم من سيطرة قوات الجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر على موانئ رئيسية.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط «النفط قادر ويجب أن يدفع البلاد نحو الوحدة. علينا جميعًا أن نعمل من أجل رفع الإنتاج والصادرات والعائدات لأننا سنستفيد جميعًا من اقتصاد مزدهر». وأضاف «التغلب على الانقسامات السياسية استهلك وقتًا كبيرًا، وقد يتطلب المزيد من الوقت. لكن في هذه الأثناء علينا ألا نتجاهل الاحتياجات الأساسية للناس».

عتبة الإفلاس
ومنذ الإطاحة بنظام القذافي العام 2011 يعيش قطاع النفط الليبي تراجعًا مستمرًا. وأصبحت ليبيا، أغنى دول أفريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، تحقق أدنى إنتاجًا بين دول منظمة «أوبك» في العام 2015، بحسب أوبك.

وعلى مدى خمس سنوات دفع الاقتصاد الليبي ثمن الصراع المستمر على السلطة الذي دمر البنية التحتية للبلاد، وأوقف الاستثمارات وتسبب بأزمة سيولة كبيرة وبتراجع الدينار الليبي أمام الدولار؛ مما أدى إلى غلاء معيشة بلغ مستويات قياسية في الأشهر الماضية.

وأضاف صنع الله «ليس سرًا أننا نسير نحو انهيار مالي؛ إذ إننا نعمل وفق موازنة أصابها عجز كبير، وقد أنفقنا نحو نصف احتياطاتنا (من العملة) في السنوات الأخيرة». وحذر قائلاً «من دون استئناف تصدير النفط قد نبلغ عتبة الإفلاس العام المقبل»، لافتًا إلى أن ليبيا خسرت منذ 2013 «أكثر من 100 مليار دولار» بسبب تراجع معدلات إنتاج النفط وإغلاق موانئ التصدير بشكل متكرر.

وفي تعليقه على انقسام المؤسسة التي يقودها، قال صنع الله «هناك حاليًّا مؤسسة واحدة للنفط»، مؤكدًا أن أموال مبيعات النفط ستذهب إلى المصرف المركزي. وأوضح «وفقًا لآلية الدفع الحالية التي تم اعتمادها في فترة ما قبل ثورة العام 2011، والتزامًا بقرارات الأمم المتحدة، كل الأموال تذهب مباشرة إلى المصرف المركزي».

توقع ما لا يمكن توقعه
وعن احتمال قيام القوات التي تسيطر على الموانئ في الهلال النفطي بممارسة ضغوط، قال صنع الله إن «المشهد السياسي في ليبيا يعيش فترة من عدم استقرار، لذا فعلينا أن نتوقع ما لا يمكن توقعه. ومع ذلك فإن قوات الجيش سلمت المؤسسة الوطنية للنفط سلطة إدارة الموانئ، ونحن لا نرى سببًا لتغيير ذلك».

وتتوقع المؤسسة الوطنية للنفط وصول معدلات الإنتاج إلى 900 ألف برميل مع حلول نهاية العام. وقال صنع الله «أعتقد أن الجميع في ليبيا باتوا يدركون أن إغلاق (موانئ وحقول) النفط كتكتيك للحصول على تنازلات يضر بنا جميعًا، ولا يؤدي إلى أية نتيجة. إنه طريق مسدود».

وفجر الأربعاء غادرت ميناء رأس لانوف في الشرق ناقلة محملة بالنفط إلى إيطاليا، وهي أول شحنة يجري تصديرها من هذا الميناء منذ المعارك التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في نهاية 2014 بين جماعات ليبية متنازعة. كما غادرت فجر الخميس ناقلة نفط ثانية محملة بنحو 580 ألف برميل من النفط على أن تتوجه إلى إسبانيا.

وارتفع إنتاج ليبيا من النفط في الأيام الخمسة الأخيرة من 290 ألف برميل إلى 390 ألف برميل، علمًا بأن معدلات الإنتاج في فترة ما قبل انتفاضة العام 2011 كانت تبلغ نحو 1.6 مليون برميل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج وتفعيل «ماستر كارد» و«فيزا»
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج...
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم