Atwasat

ضيوف الرحمن ينفرون إلى «عرفات»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 11 سبتمبر 2016, 11:42 صباحا
WTV_Frequency

وقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد جبل عرفات، اليوم الأحد، لأداء الركن الأعظم في الفريضة، وأكدت الداخلية السعودية أنه لم يسجل ما يمكن أن يعكر صفو الحجاج. 

وتجمع أكثر من 1.8 مليون مسلم في صعيد عرفة، الركن الأعظم في مناسك الحج، بحسب صحفيين في وكالة «فرانس برس».

ومنذ الفجر، بدأ الآلاف من الحجاج المرددين الابتهالات والأدعية، بالتجمع في صعيد عرفة والصعود إلى جبل الرحمة، حيث يمضون يومهم، قبل أن ينفروا بعيد الغروب إلى مزدلفة.

وأعلنت السلطات أمس السبت في يوم بدء المناسك، أن عدد الحجاج هذه السنة وصل إلى 1.855 مليون شخص.

ووصل الحجاج الى صعيد عرفة بطرق عدة، أبرزها قطارات صفراء وخضراء باتت تربط بمختلف محطات المناسك، إضافة إلى 18 ألف باص خصصتها السلطات هذه السنة لنقل المؤمنين.

ووسط ازدحام هائل، يقوم العديد من الحجاج من الذكور أو الإناث، بالنزول من الباصات ومتابعة مسيرتهم مشيًا باتجاه صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي.

وحلقت في الأجواء مروحيات لمراقبة حركة الحجاج وتنقلهم، بينما عمل آلاف من عناصر الأمن على الأرض، وقوفًا أو على متن سيارات ودراجات نارية، على تنظيم تنقل الحجاج وتوجيههم.

وتبذل السلطات السعودية هذه السنة جهودًا إضافية لضمان انسيابية الحركة وعدم حصول أي حادث خطر، لاسيما بعد التدافع في مشعر منى في سبتمبر 2015، الذي أودى بزهاء 2300 حاج بحسب أرقام الدول التي فقدت رعاياها، في أسوأ الحوادث في تاريخ الحج.

ووجهت بعض الدول خصوصًا إيران التي شكل حجاجها النسبة الأكبر من الضحايا، انتقادات للسعودية متهمة إياها بـ«التقصير»، إلا أن السلطات السعودية قالت إن الحجاج لم يلتزموا بالتعليمات.

واتخذت السلطات هذه السنة إجراءات جديدة، منها تزويد الحجاج بسوار إلكتروني يتضمن معلوماته الشخصية، وزيادة تجهيزات المراقبة.

وقالت المالية خديجة بشير (23 عامًا): «كل شيء يسير على ما يرام». وأضافت صديقتها سمية (30 عامًا) لوكالة «فرانس برس»: «نشعر بارتياح، ونستفيد بشكل كامل من حجنا».

وكان ما لا يقل عن 1.8 مليون حاج توجهوا، أمس السبت، إلى مشعر منى (سبعة كيلومترات تقريبًا شمال شرق الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأُقيمت في صعيد المكان مخيمات كبيرة تضم خيامًا مقاوِمة للحريق ومجهزة بمكيفات. 

ومع فجر الأحد (التاسع من ذي الحجة) انطلق ضيوف الرحمن من مِنى إلى صعيد عرفات، على مسافة 12 كيلومترًا من مكة المكرمة لأداء ركن الحج الأعظم. 

وقال الناطق باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أمس السبت، إنه تم نقل أكثر من 90% من ضيوف الرحمن إلى مشعر مِنى، في حين توجه مئة ألف حاج مباشرة إلى صعيد عرفات. 

وقد أعلنت مصادر سعودية غير رسمية أنه ولأول مرة منذ 35 عامًا لن يكون الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (المفتي العام للمملكة) خطيبًا في يوم عرفة، وذلك لدواعٍ صحية.

وكان رئيس بعثة الحج الليبية في الأراضي المقدسة النايض علي إبراهيم نفى ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مبيت الحجاج الليبيين في الشوارع وعدم صرف حوالاتهم المالية التي خصصها مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، قائلاً إن ما تردد في هذا الشأن «عارٍ عن الصحة تمامًا». 

وقال إبراهيم، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» من مكة المكرمة، إن البعثة الليبية استطاعت معالجة الأمر بالتنسيق مع السلطات السعودية ووزير الحج السعودي، مشيرًا إلى أن الحوالات المالية للحجاج «لا تصرَف إلا من خلال إبراز جواز السفر وليس صورة منه لأن مكاتب الصرافة والمصارف بالمملكة العربية السعودية لا تعترف بنسخة من جواز السفر، وهذا ما أزعج الحجاج الليبيين».

وأوضح رئيس بعثة الحج الليبية أن لجان البعثة المشرفة على الحجاج الليبيين تقوم باستلام جوازات الحجاج لدى وصولهم إلى الأراضي المقدسة، منبهًا إلى أنه «أمر تنظيمي متعارف عليه»، وهو ما تسبب في تأخر بعض الحجاج في الحصول على حوالاتهم المالية قبل معالجة المشكلة.

وأكد إبراهيم أن الحجاج الليبيين «يتلقون الراحة في مكان إقامتهم بمكة المكرمة» وأنهم يقيمون في «فندق خمس نجوم لا يبعد عن الحرم المكي سوى 50 مترًا»، مضيفًا أن لجنة رعاية موسم الحج «تكرس كل ما لديها من طاقة من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام».

وأضاف أن الحجاج الليبيين جميعهم بصحة جيدة باستثناء حالة وفاة واحدة طبيعية للحاج يوسف الشماخي من مدينة طرابلس، الذي قال إنه دُفن بمقبرة الشرائع بمكة المكرمة.
ووصل الحجاج الليبيون البالغ عددهم 5600 حاج وحاجة إلى الأراضي المقدسة خلال اليومين الأخيرين، وكانت آخر دفعة وصلت هي حجاج منطقة الجبل الأخضر (ج)، التي تضم مدينة درنة وما جاورها.

وجاءت تصريحات رئيس بعثة الحج الليبية لهذا العام لـ«بوابة الوسط» ردًّا على ما تناقله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأخر صرف الحوالات المالية للحجاج الليبيين في الأراضي المقدسة ومبيتهم في الشوارع.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية للتنمية
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية ...
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 مارس 2024)
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم