طالب عضو لجنة الحوار عن المستقلين الشريف الوافي رئيس بعثة الأمم المتحدة مارتن كوبلر بالتنازل عن إصراره على الوثيقة الخامسة للاتفاق السياسي والعودة إلى الوثيقة الرابعة.
كما دعا الوافي إلى إعادة النظر في المادة الثامنة التي وصفها بأنها «صلب المشاكل»، وقال إنها وُضعت «لإقصاء أسماء بعينها وللأسف وافق عليها أعضاء الحوار الممثلين لمجلس النواب»، مطالبًا بإيجاد توازن داخل لجنة الحوار التي تمثل طيفًا واحدًا، والمجلس الأعلى للدولة والذي يعد الجسم الموازي لمجلس النواب.
وقال الوافي في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» إنه حضر إلى تونس للمشاركة في جلسة الحوار التي ستعقد بعد غد الإثنين، على أمل التوصل إلى حل للأزمة السياسية بليبيا، لافتًا إلى أن مجريات الحوار في السابق جرت بخطى متقدمة لدى التوقيع على الوثيقة الرابعة في يوليو 2015، قبل أن ترفض لجنة الحوار المكلفة عن المؤتمر الوطني التوقيع على الوثيقة.
وفي خضم استرجاعه كواليس الحوار في الصخيرات، قال الوافي: «بعد العودة إلى الصخيرات اتفق رئيس البعثة آنذاك برناردينو ليون مع لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب على الموافقة على جميع شروط المؤتمر والتي أحضرتها اللجنة وتمثلت في الوثيقة الخامسة والأخيرة، حيث كانت أعين أعضاء لجنة الحوار من النواب تطلع إلى الرئاسة».
وأشار إلى أنه انحسب وزميله توفيق الشهيبي من الحوار بعدما قال إن رئيس البعثة تجاهلهما ولم يناقش التعديل، قبل أن ينقلا اعتراضهما للبعثة الأممية ومجلس النواب ووسائل الإعلام، منوهًا بأن التغيرات ستؤدي إلى انحراف الحوار خاصة بعد إحياء المؤتمر الوطني من جديد تحت اسم مجلس الدولة، وهو مجلس تشريعي وليس استشاريًا، فضلاً عن أنه يتكون من تيار واحد.
تعليقات