Atwasat

«بوليتيكو»: الجضران «أمير حرب» يحدد مصير صناعة النفط

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الثلاثاء 30 أغسطس 2016, 12:28 مساء
WTV_Frequency

ذكر تقرير نشرته جريدة «بوليتيكو» الأميركية أن آمر حرس المنشآت النفطية، إبراهيم الجضران، تحول إلى «أمير حرب مسؤول عن مليارات الدولارات من أموال النفط» ويلعب دورًا حيويًّا في تحديد مستقبل ليبيا والصناعة النفطية.

وقالت: «إن الجضران من أهم الأطراف التي تلعب دورًا رئيسيًّا في إنهاء الفوضى التي عصفت بليبيا منذ رحيل معمر القذافي العام 2011، وذلك بسبب حجم الأموال التي يسيطر عليها، وأعداد الرجال تحت قيادته»، مضيفة: «إن الجضران أظهر مهارة كبيرة خلال السنوات التي مضت، في الوقت الذي تنافست فيه القبائل والفصائل المسلحة والحكومات المختلفة على السلطة».

وجاء تصويت مجلس النواب في طبرق رفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني ليؤكد أهمية دور الجضران في تحديد مصير ليبيا وصناعة النفط، نظرًا لتأثيره الكبير في المنطقة الشرقية وتحكمه في أمن الموانئ النفطية.

وقال الجضران في تصريحات إلى الجريدة: «لدي توقعات كبيرة خلال الفترة المقبلة. وإذا حققت ليبيا الاستقلال وتم تأمين مؤسساتها في ظل نظام ديمقراطي حقيقي، بالطبع ستعود الاستثمارات الخارجية مجددًا إلى الدولة. المنطقة التي نحن بها الآن هي وسط ليبيا، صمام الأمان للدولة والقلب النابض لثروتها».

تصويت مجلس النواب رفض منح الثقة لحكومة السراج أكد أهمية الجضران في تحديد مصير صناعة النفط لتأثيره الكبير في المنطقة الشرقية.

وكان الجضران أعلن دعمه الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ودعمه الحوار السياسي الوطني بدعم من الأمم المتحدة، وقال: «أصدرنا بيان دعم فور إعلان تشكيل الحكومة رغم أن ذلك كان بمثابة انتحار سياسي»، لكن يرى مراقبون، نقلت عنهم «بوليتيكو»، أن دعم الجضران حكومة الوفاق ناتج عن رغبته في الحصول على رواتب المنتمين لقواته، البالغ عددهم نحو 20 ألف شخص.

ومن جانبه قال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو: «إن الجضران مازال شخصية جدلية عند بعض الليبيين، لكنه يعد الشخصية الوحيد الداعمة لحكومة الوفاق من شرق ليبيا، إلى جانب وزير الدفاع مهدي البرغثي، وتسعى حكومة الوفاق لكسب ولاء الجضران وليس فقط التحكم في موانئ النفط».

ويسيطر الجضران حاليًّا على أربعة موانئ تصدير، رأس لانوف والسدرة والبريقة والزويتينة، إلى جانب عدد من آبار النفط ومئات الأميال من خطوط نقل الإنتاج، ويؤكد أن هدفه هو حماية الثروة النفطية الليبية، التي تشكل 97% من العائدات الاقتصادية.

وساعدت قوات حرس المنشآت النفطية في إبعاد مقاتلي تنظيم «داعش» من موانئ النفط الرئيسية في الآونة الأخيرة، وشنت عدة هجمات ضد مواقع التنظيم على طول السواحل الليبية.

وفي منتصف العام 2013، أعلن الجضران إغلاق ميناءي نفط، مطالبًا ما يعرف باسم «المؤتمر الوطني العام» بإعطاء منطقة الشرق حكمًا ذاتيًّا، خاصة عائدات النفط. وفي مارس العام 2014، سمح الجضران لناقلة نفط «مورنينغ غلوري» بالإبحار من مرسى السدرة الشرقي قبل محاولة الحكومة في طرابلس إيقافها، وهي حادثة أدت في النهاية إلى إطاحة رئيس الوزراء السابق علي زيدان، في إشارة إلى قوة وتأثير الجضران في مجريات الأمور داخل ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
بلدية سرت تبحث التصدي للتدعيات على خطوط النهر الصناعي
بلدية سرت تبحث التصدي للتدعيات على خطوط النهر الصناعي
ضبط سيارة مسروقة في صبراتة بالتعاون مع أمن الجفارة
ضبط سيارة مسروقة في صبراتة بالتعاون مع أمن الجفارة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم