Atwasat

«ذي إيكونومست» تتوقع حربًا بين الجضران وحفتر

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الأحد 14 أغسطس 2016, 01:31 مساء
WTV_Frequency

توقعت مجلة «ذي إيكونومست» صراعًا محتملًا بين قوات حرس المنشآت النفطية، بقيادة إبراهيم الجضران، والجيش الليبي، بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر، مع تقدم قوات الأخير نحو ميناء الزويتينة أحد أكبر الموانئ النفطية في ليبيا.

وتصاعدت حدة التوترات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة مع إعلان الجضران استعداده لإعادة فتح الموانئ النفطية واستئناف التصدير، بينما أعلنت قوات حفتر استعدادها للتدخل إذا بدأ التصدير للخارج.

وكان الجضران أعلن استعداده لاستئناف تصدير النفط، وهو أمر غير مؤكد نظرا لـ«تغير ولاءه باستمرار، فقد قطع وعودًا مماثلة في السابق دون تنفيذ» والدمار الذي لحق بالمنشآت النفطية نتيجة الحرب. وتستطيع قوات حفتر وقف تدفق النفط من جميع الأنابيب القادمة من الحقول الجنوبية.

وينادي البعض بنظام فيدرالي، حيث يتم تقسيم العائدات النفطية بين الأقاليم المختلفة، وهو ما استبعدت المجلة البريطانية نجاحه في الوقت الحالي.

وتطرقت «ذي إيكونومست»، في تقريرها أمس السبت، إلى المشهد السياسي الحالي، وقالت إن الانقسامات السياسية التي تسيطر على المشهد الليبي تعقد أي جهود غربية للتدخل.

وذكرت أن المعركة التي تشهدها مدينة سرت «مؤشر واضح على الصعوبات التي تواجه الغرب في ليبيا»، ورأت أن ما سيلي هزيمة تنظيم «داعش» قد يفاقم الانقسامات بين الفصائل الليبية.

تحالفات معقدة
قالت «ذي إيكونومست» إن الضربات الأميركية جاءت لصالح القوات الموالية لحكومة الوفاق، التي تتكون في معظمها من مصراتة، لكن المشكلة تكمن في «تغير الولاءات بشكل مستمر»، إلى جانب تعقد شبكة التحالفات في ليبيا، فقوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» مدعومة من قوات مصراتة، المستفيد الأول من الضربات الأميركية.

هذ بالإضافة إلى زيادة الغضب بين المقاتلين الليبيين لتأخر الدعم العسكري الأميركي والتأخر في رفع حظر السلاح المفروض على ليبيا إلى الحد الذي قد يهدد الحكومة نفسها، وقال أحد المقاتلين من مصراتة: «إذا لم يتغير ذلك قريبًا، فسينتهي وقت السراج».

وكانت قوات مصراتة قالت إنها ستترك سرت عقب انتهاء المعارك، وهو ما استبعدته «ذي إيكونومست»، لأن المكاسب العسكرية زادت من قوة قادة مصراتة، وجعلت موقفهم تجاه قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، أكثر صلابة، وجعلت من هزيمته، وليس «داعش»، الأولوية بالنسبة لهم.

ولهذا رأت المجلة البريطانية أنه من الصعب إنهاء الانقسامات السياسية التي تشهدها ليبيا، ورأت أن الحلول الغربية جاءت في مجملها موقتة، فرغم تشكيل حكومة الوفاق وإبرام اتفاقات لاستئناف الإنتاج النفطي، مازالت الدولة هشة ومقسمة. ولا تحظى حكومة الوفاق بالدعم الكافي على الأرض مع فضل مجلس النواب في عقد جلسة كاملة للتصويت على منح الثقة للحكومة.

اقرأ أيضًا:مخاوف من اندلاع حرب بين حرس المنشآت والجيش بسبب النفط

وشهدت الفترة الأخيرة زيادة في الغضب الشعبي تجاه أداء حكومة الوفاق الوطني، إذ فشلت في بسط سلطتها على كامل الدولة، وتقديم الخدمات المدنية وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي. ويرى مراقبون أن تحقيق انتصار عسكري في سرت يمثل دفعة قوية لحكومة الوفاق.

وفقد الغرب اهتمامه بليبيا عقب الحملة العسكرية العام 2011 وإطاحة معمر القذافي، بينما وقعت الدولة في دائرة من الفوضى والحرب الأهلية، التي حولت الدولة إلى نقطة عبور لآلاف المهاجرين الساعين لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. وتخشى القوى الغربية أن تستخدم الجماعات الإرهابية ليبيا لشن هجمات إرهابية بالخارج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الكبير يتفق مع نورلاند وهاريس على «الحاجة لإدارة فعالة للموارد العامة»
الكبير يتفق مع نورلاند وهاريس على «الحاجة لإدارة فعالة للموارد ...
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من الخليج إلى درنة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من الخليج إلى درنة
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة وأجدابيا
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة ...
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم