Atwasat

«ذي إندبندنت»: ليبيا جبهة القتال الرئيسة ضد «داعش»

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) السبت 06 أغسطس 2016, 01:55 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «ذي إندبندنت» إن ليبيا تحولت إلى جبهة القتال الرئيسة ضد تنظيم «داعش» وليست سورية أو العراق، مع زيادة قلق القوى الغربية من تحول الدولة إلى «منصة لإطلاق العمليات الإرهابية».

وذكرت الجريدة البريطانية في تقرير نشرته أمس الجمعة أن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة ضد مواقع التنظيم في سرت كانت متوقعة، وتعد أول تحرك دولي مستمر ضد التنظيم خارج سورية والعراق.

ورغم أن الضربات الأخيرة لم تكن أولى الغارات التي تنفذها واشنطن داخل ليبيا، لكنها مؤشر على الالتزام الغربي المتنامي لمساعدة الحكومة الليبية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد أن الضربات الجوية في سرت «تخدم مصالح الأمن القومي الأميركي، وتهدف إلى مساعدة حكومة الوفاق الوطني في حربها ضد التنظيم».

وفي ظل الهجمات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة، تسعى القوى الغربية لإنهاء وجود «داعش» في ليبيا، فالنسبة للغرب «الأولوية القصوى هي منع التنظيم من استخدام الدولة كمنصة لتنفيذ هجمات إرهابية ضدهم، وليس الأمن الداخلي الليبي» وفق تعبير الجريدة البريطانية.

وظهر ذلك جليًا في تصريحات وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إذ شدد على ضرورة «اتباع الوسائل كافة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بما في ذلك إرسال قوات بريطانية لتدريب قوات حكومة الوفاق الوطني»، وأكد أن «تنظيم (داعش) في ليبيا يمثل تهديدًا مباشرًا لبريطانيا وباقي أوروبا، ولنا مصلحة مباشرة في تحقيق الاستقرار بليبيا».
ويُعتقد أن أعداد مقاتلي «داعش» في سرت تراجعت إلى بضعة مئات فقط، وهو أقل مستوى لها منذ عامين، إثر العمليات العسكرية للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تحاول استعادة الاستقرار والنظام. وكانت تقديرات أميركية سابقة أشارت إلى وجود ما يقرب من ستة آلاف مقاتل بين صفوف التنظيم في ليبيا مع توجه مئات المقاتلين الأجانب إليها بدلاً عن سورية والعراق خلال العام الماضي.

وجاء الوضع الأمني في ليبيا على قائمة أجندة القمة التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أبريل الماضي لمناقشة الأوضاع في ليبيا. وناقشت القمة أيضًا أزمة الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا، واستئناف الصادرات النفطية لمساعدة الاقتصاد.

ورغم أن ليبيا صاحبة أكبر الاحتياطات النفطية في أفريقيا، إلا أن إنتاجها الحالي لا يتعدى 360 ألف برميل يوميًا، من 1.6 مليون برميل قبل 2011، وذلك بسبب الأزمة السياسية والأمنية وهجمات تنظيم «داعش» التي أدت إلى توقف عدد من موانئ وحقول النفط الرئيسة.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت إعادة فتح الموانئ النفطية في رأس لانوف والسدرة والزويتينة، في إشارة إلى تقدم محتمل قد تشهده صناعة النفط في ليبيا، وفق «ذي إندبندنت».

وتأمل المؤسسة الوطنية للنفط في رفع الإنتاج النفطي 150 ألف برميل يوميًا خلال الأسابيع المقبلة، ليصل إلى 900 ألف برميل يوميًا يناير المقبل.

«ذي إندبندنت»: ليبيا جبهة القتال الرئيسة ضد «داعش»
«ذي إندبندنت»: ليبيا جبهة القتال الرئيسة ضد «داعش»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم