وجه رجل الأعمال الليبي باسط إقطيط رسالة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الفريق ركن خليفة حفتر، يرجو فيها إعطاء فرصة جديدة للهدنة في مدينة درنة.

وقال باسط إقطيط، في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» الأربعاء: «أتوجه برسالة مفتوحة إلى كل من السادة المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان والفريق أول ركن خليفة بالقاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة، راجيًّا إعطاء فرصة لهدنة جديدة في مدينة درنة تستمر كسابقتها لمدة خمسة عشر يومًا ليتوقف القصف، حتى يتسنى لنا استكمال الترتيبات لحل المشكلة جذريًّا».

وأضاف إقطيط في رسالته: «لقد كان لموافقتكم على الهدنة أبلغ الأثر في نفوس أهلنا في درنة وفي كل ليبيا. لقد زرعتم أملاً كنا نتطلع إلى ترسيخه ولا نود له أن يخبو، إن المدينة تعيش وضعًا صعبًا إنسانيًّا واجتماعيًّا وصحيًّا وماليًّا ولا تحتمل مزيدًا من القصف والدمار». 

يذكر أن القيادة العامة للجيش أمرت غرفة عمليات «عمر المختار» بوقف إطلاق النار بضواحي درنة ووقف القصف الجوي على المدينة منذ السبت 25 يونيو الماضي، وانتهت رابع أيام عيد الفطر، السبت 9 يوليو الجاري.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي «وقف إطلاق النار» في مدينة درنة فقط خلال الأسبوعين الماضيين، وقال مصدر من داخل مجلس حكماء مدينة درنة لـ«بوابة الوسط» الجمعة الماضي: «إن القيادة العامة للجيش الليبي وافقت على هدنة مع المجموعات المسلحة في مدينة درنة لمدة أسبوعين».

واستهدف سلاح الجو الليبي، أمس الثلاثاء، المنطقة المحيطة بمحطة درنة البخارية ما تسبب في سقوط خطوط الضغط العالي لشبكة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة درنة ومرتفعات الفتايح الزراعية وبلدة التميمي، بالإضافة إلى أضرار مادية لمكاتب الموظفين بالمحطة.

ومنذ انتهاء الهدنة تعرضت مدينة درنة إلى عدة غارات جوية ابتداء من فجر اليوم الرابع لعيد الفطر وكانت البداية بغارتين أخطأتا أهدافهما وأصابت عمارة شنيب والمنازل المجاورة ومجمع نيابات درنة مما تسبب في مقتل مدني يدعى «مصطفى قشطة» فلسطيني الجنسية وجرح 7 آخرين، حالتان منهما خطيرتان والأخرى متوسطة، وتضرر سيارة إسعاف عند محاولتها إنقاذ الجرحى جراء سقوط أجزاء من المبنى عليها، ووقوع أضرار مادية في المرافق العامة والممتلكات الخاصة، حيث طال دمار جزئي للطوابق العلوية من عمارة شنيب وتحطم نوافذ وشبابيك هذا المبنى والمباني المجاورة له، وكذلك طال التكسير الواجهات الزجاجية للمحلات والمنازل الملاصقة والمواجهة. وترجع ملكية هذه المنازل لعائلات الزاوي والعبيدي والهنيد والفريطيس والشاعري والماجري وغيرها، وكذلك عيادة النجاح ومقهى سلسبيل وفيلادلفيا المطلان على البحر، كما جرى قصف ميناء درنة مرة أخرى حيث أصابت رصيف الميناء وصالة داخلية أخرى.

وفي حوار مع جريدة «الوسط»، نُشر الثلاثاء الماضي على موقع «بوابة الوسط»، قال باسط إقطيط إنه كان يعمل مع مختلف أطراف الأزمة في ليبيا للوصول إلى صيغة اتفاق سماها «ميثاق التعايش»، ويتعلق بالدرجة الأولى بالوضع في المنطقة الشرقية، وحمل الميثاق توقيعي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش خليفة حفتر، ونصت أهم بنوده على وقف إطلاق النار لمدة 15 يومًا في كل من بنغازي ودرنة وإجدابيا، وهو ما تم بالفعل بشأن درنة على الأقل.

وختم إقطيط رسالته إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الفريق ركن خليفة حفتر بالقول : «إذا أردنا حقًا أن نبني ليبيا كما يتمناها الليبيون بلد أمن وسلام ينعم بالرخاء، يحميها ويؤمن حدودها ويضمن سلامتها جيش وطني واحد موحد، فعلينا أن نجلس جميعًا الآن دون تأجيل أو إبطاء».