Atwasat

ماذا بعد هزيمة «داعش» في سرت؟

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الأربعاء 13 يوليو 2016, 07:20 مساء
WTV_Frequency

تحدث مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» عن غموض مستقبل مدينة سرت عقب خروج تنظيم «داعش»، فمن غير الواضح من سيحكم المدينة وهل سيحظى بدعم وموافقة جميع الأطراف بالشرق والغرب أم سيؤدي خروج «داعش» إلى مزيد من الانقسام في ظل الفوضى السياسية التي ما زالت تخيم على المشهد في ليبيا.

ورأى المقال أن حالة «الريبة والشكوك» المسيطرة على الفصائل الليبية المتنافسة تعقد مهمة حكومة الوفاق الوطني للاستفادة من هزيمة تنظيم «داعش» لتأكيد شرعيتها في ليبيا، وهو الهدف الأساسي الذي تسعى واشنطن وحلفاؤها لتحقيقه داخل الدولة.

وقال كاتب المقال الباحث في مركز «كارنيغي» لدراسات السلام الدولي، فريدريك ويهري، إن هناك تساؤلات واضحة بين صفوف القوات الليبية حول من سيحكم مدينة سرت عقب خروج «داعش»، فهناك من يقول إن شخصيات من مصراتة هي من ستتولى إدارة المدينة، ويرى البعض الآخر بضرورة وجود إدارة عسكرية لفترة موقتة تعمل على مراقبة الأمن وترتيب جهود إعادة البناء وعودة الأسر النازحة.

*شخصية عسكرية
وفي هذا الشأن نقل ويهري، الذي زار ليبيا وخطوط القتال في مدينة سرت خلال الشهر الماضي، عن أحد القادة العسكريين جنوب المدينة يدعى محمد الحسن إن «تلك القضية تشغل جميع المقاتلين والقادة العسكريين الذين يقاتلون التنظيم بالمدينة»، ويرى أن شخصية عسكرية مقبولة من أهالي سرت والشرق والغرب هي من يجب أن تقود المدينة، لكن هل توجد مثل تلك الشخصية في ليبيا؟ تساءل الكاتب.

وقال ويهري إن الحسن وكتيبته 166 من مصراتة تعرف جميع شوارع مدينة سرت وتشابكت سابقًا مع قوات من تنظيم «داعش» بداية العام 2015 قبل انسحابها مرة أخرى.

*مساعدات دولية
وتنادي القوات الليبية بمزيد من المساعدات الدولية أمام «داعش». وأكد قادة ميدانيون وجود فرق من قوات خاصة بريطانية وأميركية في مصراتة تمدهم بصور أقمار صناعية لمواقع التنظيم ومعداته، وتحتاج القوات الليبية مزيدًا من المعدات مثل أجهزة رؤية ليلية وسترات واقية وأسلحة، إلى جانب المساعدات الطبية.

وحاصرت قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق تنظيم «داعش» من جنوب وغرب وشرق المدينة، وسيطرت على مواقع هامة على أطراف سرت وعدد من الأحياء السكنية والتجارية، مدعومة بقوات بحرية وزوارق مجهزة بصواريخ غراد وصواريخ مضادة للطائرات تمنع فرار عناصر التنظيم من البحر. ونقل الكاتب عن أحد المقاتلين إن أعداد مقاتلي «داعش» المتبقين داخل سرت يتراوح بين 200 - 500 مقاتل فقط.

*أسلوب «داعش»
ولفت المقال إلى اعتماد تنظيم «داعش» على تنفيذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية ينفذها مقاتلين متنكرين في زي عائلات ومدنيين يفجرون سيارتهم في نقاط التفتيش المحيطة بالمدينة، إلى جانب نشر عدد كبير من القناصة المهرة على أسطح المنازل، ومع تقدم قوات «البنيان المرصوص» استخدم التنظيم أجهزة متفجرة وألغام وأفخاخ متفجرة يصعب اكتشافها.

وحتى الآن، قُتل حوالي 241 مقاتلاً من قوات «البنيان المرصوص» وأُصيب 1400 آخرون منذ بدء العمليات العسكرية بسرت.

وتواجه حكومة الوفاق الوطني إلى جانب قتال «داعش»، عدد من التحديات أهمها بناء قوات شرطية وجيش متماسك من بين مجموعات مسلحة متنافسة تسيطر عليها انتماءات قبلية وجهوية، وإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي وتعزيز الحكم المحلي بالبلاد.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد - المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد - المرج يتحدد مايو المقبل
مصادرة لحوم فاسدة من محال تجارية في الزنتان
مصادرة لحوم فاسدة من محال تجارية في الزنتان
«جون أفريك»: النفط الليبي يقترب من مستويات إنتاج يناير 2011
«جون أفريك»: النفط الليبي يقترب من مستويات إنتاج يناير 2011
تقرير فرنسي: بعد 13 عاما.. طريق مسدود للأمم المتحدة في ليبيا
تقرير فرنسي: بعد 13 عاما.. طريق مسدود للأمم المتحدة في ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم