رفض رئيس اتحاد يهود ليبيا في بريطانيا «رفائيل لوزون» تدخل المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في ملف عودة وتعويضات اليهود الليبيين معتبرًا أن الأهم الآن هو عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا حتى ولو على حساب قضية عودتهم، ومؤكدًا على أن هذا الملف يبحث بين الليبيين فقط، مشيرًا إلى أن ما طرحه رئيس منظمة يهود ليبيا‬ ديفيد جربي خلال اللقاء الذي جمعه مع المبعوث الأممي مارتن كوبلر، لايمثل إلا نفسه فقط.

وقال رفائيل لوزون، في بيان أصدره أمس السبت: «نحن لا نتحدث هنا عن العودة إلى ليبيا لأننا نعرف جيدًا حساسية هذا الملف الآن، ولا يهمنا حاليًا إلا أن تستقر ليبيا حتى لو كان ذلك على حساب قضيتنا الخاصة وعلى حساب معاناتنا الوجدانية كفئة مهجرة فعلا منذ العام ١٩٦٧م، إننا نفيد الجميع بأننا في هذا البيان كممثلين لمجموعة منظمات يهودية ليبية نعلن بأننا لسنا بصدد الحديث عن عودة اليهود الليبيين إلى ليبيا، وذلك لسبب مهم وهو أننا نسعى لبذل الجهود حتى تستقر ليبيا حيث بإمكاننا أن نساعد في حل مشاكلها الراهنة».

وأضاف رئيس اتحاد يهود ليبيا في بريطانيا في بيانه: «إننا نصر دائمًا على أن يكون تواصلنا مع إخوتنا في ليبيا بمؤسساتها المختلفة من خلال تواصل وحوار ليبي - ليبي، وذلك مع احترامنا للجهود التي قامت بها الأمم المتحدة من خلال مبعوثيها، وكذلك الاتحاد الأوروبي وأميركا. لكننا نرفض التواصل إلا من خلال وسطاء ليبيين مقبولين لدى جميع الأطراف، يفهمون شعورنا وأهدافنا النبيلة ويفهمون كذلك أوضاع البلاد أفضل من السيد كوبلر أو المؤسسات الدولية».

وتابع رفائيل لوزون: «نحن إذ نكرر تأكيدنا على التواصل الليبي - الليبي، فإننا نثق في أن مشاكل ليبيا لن يستطيع حلها إلا أهلها الذين يعيشون مشاكلها، ونحن بإمكاننا أن نضغط دوليا لندعم أهلنا في ليبيا، فنحن صوت مهم في العالم من خلال منظمتنا في بريطانيا ومنظمتنا في إيطاليا، ونستطيع أن نتحدث عن القضية بما يساعد عمليًا في حل المشاكل وتجاوز الأزمات».

وعقد رئيس منظمة يهود ليبيا‬ ديفيد جربي، الاثنين الماضي، اجتماعًا مطولاً في تونس مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر وقال: «إنه كان اجتماعًا مركزًا جدًا ومشجعًا مع سعادته. وبهذه المناسبة السعيدة قد سلمته مقترحي حول المشروع الليبي الوطني لدعم الاستقرار والسلام في ليبيا ومن ضمنها الدور الهام ليهود ليبيا في تقدم المصالحة، وقد وافق السيد كوبلر مع هذه الحزمة من المفاهيم وقدم لي دعمًا كبيرًا للمشروع الذي اقترحته».

ووجه رئيس اتحاد يهود ليبيا في بريطانيا بيانه إلى مجلس النواب الليبي وإلى المجلس الأعلى للدولة وإلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وإلى المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر وإلى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الفاعلة في ليبيا والإعلاميين والمثقفين الليبيين.