تناول موقع «بيزنس إنسايدر» الأميركي الحياة تحت سطوة تنظيم «داعش»، وقال: «إن الحياة تحت سيطرة تنظيم (داعش) بمثابة الجحيم لا تحتمل».

وذكر تقرير الموقع أنه في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة والقوى الغربية لتكثيف الضربات ضد التنظيم في ليبيا، يسعى «داعش» لتأكيد حكمه داخل الدولة إذ يرى أنها «الاختيار المحتمل لنقل قاعدة عملياته».

وقال إن مدينة سرت تحولت خلال العام الماضي إلى «مستعمرة تدار بنشاط واضح، إذ أقام التنظيم، المحاكم الشرعية والشرطة والمنابر الإعلامية لنشر أفكاره» مع تنامي تأثير التنظيم داخلها خلال العام الماضي.

وتقدر أعداد مقاتلي «داعش»، وفق تقديرات أميركية، بخمسة أو ستة آلاف مقاتل معظمهم من الأجانب، وأصدرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي تقريرًا حذرت فيه من زيادة نفوذ تنظيم «داعش» في ليبيا، وذكرت أنه يبحث عن بدائل خارج سورية والعراق، وتمثل ليبيا مرشحًا قويًّا لذلك.

ونقل التقرير عن عضو بمجلس الأمن قوله: «إن (داعش) يعتمد في جمع عائداته داخل ليبيا على بيع نفط من منشآت نفطية سيطر عليها، ويعمل على إرسال أموال إلى مجموعات أخرى حول العالم».

وأكدت المنظمة الدولية «هناك تهديد حقيقي من وجود (داعش) داخل ليبيا»، محذرة من استخدامه الدولة كقاعدة للانتشار إلى مناطق أخرى في أفريقيا. وأوضحت: «إن ليبيا قد تصبح ساحة المعركة الرئيسية المقبلة بالنسبة لتنظيم «داعش» في ظل الخسائر التي تكبدها في سورية والعراق».

وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أصدرت تقريرًا حول الأوضاع داخل سرت، تضمن شهادات 45 من السكان داخل المدينة وصفوا الأوضاع «التي لا تحتمل» في سرت مع زيادة عمليات الإعدام والجلد والذبح العلنية لإخافة السكان.