Atwasat

الجارح: الموقف في طرابلس ما زال متقلبًا وغير واضح

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) السبت 09 أبريل 2016, 03:10 مساء
WTV_Frequency

قال الكاتب والباحث الليبي، محمد الجارح، إن الموقف في طرابلس لا يزال متقلبًا وغير واضح، مع وجود تحديات جمة على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيسه فائز السراج التعامل معها وإنهاءها.

وحذر زميل معهد رفيق الحريري للدراسات من استمرار «المواقف العدائية نحو حكومة الوفاق» في طرابلس، لافتًا إلى رفض رئيس ما يعرف باسم «حكومة الإنقاذ»، خليفة الغويل، تسليم السلطة ووعيد المفتي صادق الغرياني بـ«سنوات من الجهاد المسلح ضد حكومة الوفاق إذا تم فرضها على الليبيين»، بينما يستمر بعض الأعضاء داخل ما يعرف باسم «المؤتمر الوطني العام» في رفض الاعتراف بالاتفاق السياسي الليبي واستمرار ادعاء الشرعية.

ورأى في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمعهد «أتلانتيك كاونسيل» أمس الجمعة أن اجتماع عدد من أعضاء «المؤتمر الوطني العام»، في الخامس من أبريل وإعلان تشكيل مجلس الدولة، أعلى مؤسسة استشارية بموجب الاتفاق السياسي يزيد من تعقيد الأمور لوجود مشاكل قانونية تتعلق بتشكيل المجلس والتي تنذر بخلق معركة قانونية تزيد من حالة عدم الاستقرار.

وأضاف: «اختيار شخصية جدلية مثل عبدالرحمن السويحلي، المعروف بدعمه المتشددين، رئيسًا لمجلس الدولة يعقد من جهود التوافق».

وأشار الكاتب إلى عقبة أخرى تقف أمام حكومة الوفاق وهي فشل مجلس النواب في الاجتماع لمنح الثقة للحكومة وتعديل الإعلان الدستوري الذي سيكون بموجبه الاتفاق السياسي ملزمًا دستوريًا وقانونيًا، مضيفًا أن «تلك المعركة تنذر بشل حكومة الوفاق وانهيار العملية السياسية».

«اختيار شخصية جدلية مثل عبدالرحمن السويحلي، المعروف بدعمه المتشددين، رئيسًا لمجلس الدولة يعقد من جهود التوافق»

ونصح الكاتب جميع الأطراف بليبيا بتفادي أي تحركات جدلية من الناحية القانونية والدستورية لأن مثل تلك الخطوات تعيق تنفيذ الاتفاق السياسي وتزيد من الانقسام.

وقال إن المجلس الرئاسي يقوم بدور أساسي في بناء التوافق الوطني، وعليه إشراك مجلس النواب في طبرق ومجلس الدولة في طرابلس في جميع الخطوات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق السياسي وتلبية احتياجات المواطنين العاديين.

ولفت أيضًا إلى أهمية دور لجنة الحوار السياسي في بناء التوافق عن طريق تسوية أي نزاعات قانونية ودستورية قد تظهر عند تنفيذ الاتفاق، وعلى اللجنة الاجتماع داخل طرابلس أو أي مدينة أخرى لتقديم المشورة والمساعدة في أي وقت.

وطالب الجارح المجتمع الدولي بنقل دعمهم مما وصفه بـ«تصريحات ووعود» إلى أفعال على الأرض وتنسيق فعلي لتعظيم قدرات حكومة الوفاق على الاستجابة للاحتياجات المحلية. وكانت عدة دول أعلنت استعدادها لإعادة فتح مهامها الدبلوماسية داخل طرابلس لتقوية موقف المجلس الرئاسي.

وذكر أن إعلان المصرف المركزي ومؤسسة النفط الوطنية دعمهما حكومة الوفاق يؤكد سيطرة المجلس الرئاسي على اقتصاد الدولة والمؤسسات المالية الحيوية، ويعطي الحكومة دفعة إضافية أمام معارضيها حول ليبيا.

ومع توافر هذا الدعم أكد الجارح أنه على السراج وحكومته اتخاذ تدابير فورية لرفع معاناة الليبيين وحل أزمة السيولة النقدية وأزمة ارتفاع أسعار الغذاء والبضائع، ووقف ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية في الأسواق الموازية.

ووصف الكاتب إعلان بعض المجالس المحلية في غرب وجنوب ليبيا دعمها حكومة الوفاق بـ«تطور إيجابي»، مضيفًا أن نجاح السراج في الاستفادة من هذا الدعم المحلي يزيد من شرعية حكومة الوفاق، فالمجالس المحلية تقوم بدور مهم في نجاح أو فشل حكومة الوفاق الوطني والسلطات المحلية.

ويمكن لحكومة الوفاق استغلال الدعم المحلي لحل النزاعات المحلية وتوفير الاحتياجات العاجلة، وفقًا لما ذكره الكاتب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
الشهوبي يبحث التعاون مع «بيكر» العالمية
الشهوبي يبحث التعاون مع «بيكر» العالمية
إحباط تهريب شحنة كوابل في ميناء مصراتة
إحباط تهريب شحنة كوابل في ميناء مصراتة
لجنة برلمانية تواصل نقاشاتها حول تأثير «ضريبة الدولار» على دخل المواطن
لجنة برلمانية تواصل نقاشاتها حول تأثير «ضريبة الدولار» على دخل ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم