Atwasat

«واشنطن بوست»: وصول «الوفاق» إلى طرابلس يجدد خطط التدخل العسكري

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الإثنين 04 أبريل 2016, 01:04 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية إن وصول حكومة الوفاق الوطني لأول مرة إلى طرابلس يعيد إحياء خطط التدخل العسكري ضد تنظيم «داعش» ويقرِّب الحكومات الغربية والولايات المتحدة من تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في ليبيا.

ويأتي هذا التطور السياسي «الموقت»، كما وصفته الجريدة، في الوقت الذي تتحرك فيه الولايات المتحدة قدمًا مع خطط تنفيذ هجمات مكثفة ضد «داعش» بليبيا الذي يمتلك نحو 8 آلاف مقاتل، وفق تقديرات أميركية.

ووفقًا لما ذكرته الجريدة، الأحد، تناقش قيادة القوات الأميركية بأفريقيا خطط ضربات ضد عشرات الأهداف التابعة للتنظيم، تنفذها طائرات حربية أميركية أو أوروبية، وتمتد تلك الأهداف بين مدينة سرت حتى إجدابيا، صبراتة ودرنة.

وتسعى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى زيادة التنسيق بين القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية، التي أنشأت خلايا صغيرة على الأرض داخل ليبيا بهدف البحث عن شريك مناسب من بين التشكيلات المسلحة المحلية للتعاون أمام «داعش».

قيادة القوات الأميركية بأفريقيا تناقش خططاً لضرب عشرات المواقع لـ«داعش» تمتد بين سرت حتى إجدابيا، صبراتة ودرنة.

ونقلت الجريدة عن المسؤول السابق عن ملف ليبيا بالبيت الأبيض بين فيشمان: «إن نطاق الحملة الأميركية ضد (داعش) في ليبيا سيكون أقل من الحملة الأميركية في سورية والعراق».

وكانت إيطاليا أعلنت استعدادها لقيادة قوات دولية مشتركة لمحاربة «داعش» بليبيا وإرسال قوات لمساعدة حكومة الوفاق، لكنها اشترطت وجود قرار من مجلس الأمن الدولي وتوفير الأمن الكافي في العاصمة طرابلس.

وقال مسؤول ليبي، طلب عدم ذكر اسمه، «إن الولايات المتحدة تحاول حشد القوات لمحاربة (داعش) في مدينة سرت من مدن مصراتة وإجدابيا».

وحذر محللون من أن «محاولة الغرب التقرب من تشكيلات مسلحة بعينها قد يزيد العنف والانقسامات ويقلل من احتمالات نجاح المصالحة الوطنية».

وقالت الجريدة: «إن القوى الغربية لا تضع في الاعتبار ظاهرة التطرف المنتشرة بليبيا التي جعلت منها ملاذًا آمنًا لـ(داعش)». وتواجه القوى الغربية عدة معوقات داخل ليبيا تختبر قدرتها على تأمين بلد مزقته «الحرب الأهلية والتشدد الإسلامي».

ولفتت الجريدة إلى رفض تونس والجزائر طلب واشنطن استخدام قواعدها العسكرية لتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم بليبيا، وعليه ستضطر واشنطن إلى استخدام قواعد جوية في إيطاليا أو إسبانيا أو اليونان.

إقرأ أيضا:«ذا تلغراف»: نجاح حكومة السراج الفرصة الأخيرة أمام ليبيا 

ولا تلقى فكرة التدخل العسكري بليبيا تأييدًا واسعًا بين دول شمال أفريقيا، إذ تخشى تونس من زيادة «المتشددين» المنضمين للتنظيم، وبالتالي زيادة الهجمات الإرهابية داخلها، وترفض الجزائر بدورها أي تدخل خارجي واسع، بينما تدعم مصر فصائل شرق ليبيا.

ورحبت الدول الغربية بوصول أعضاء المجلس الرئاسي وفائز السراج إلى طرابلس، واعتبرته خطوة إنهاء الصراع السياسي الذي يعصف بالدولة منذ ما يقرب من عامين.

وتصر الولايات المتحدة والدول الأوروبية على وجود حكومة موحدة داخل ليبيا كشرط أساسي قبل البدء في جهود دولية لإعادة الاستقرار إلى الدولة أو المساعدة في محاربة تنظيم «داعش».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ضبط سيارة دهست طفلة في أبوسليم
ضبط سيارة دهست طفلة في أبوسليم
غينيا بيساو ملتزمة بسداد ديونها المستحقة لليبيا
غينيا بيساو ملتزمة بسداد ديونها المستحقة لليبيا
توقيف شخص بحوزته 25 قطعة «حشيش» في درنة
توقيف شخص بحوزته 25 قطعة «حشيش» في درنة
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم