في ثياب مزركشة مزينة بالحلي وعلى وقع موسيقى تراثية تتبختر عارضات أمام الحاضرين، يبتسمن للكاميرات حولهن قبل أن ينضم إليهن زملاؤهن من المشاركين في أول عرض أزياء للباس الكردي التقليدي في مدينة القامشلي السورية.
وترتسم ابتسامة عريضة على وجه ميديا عكو (25 عامًا)، المشرفة على العرض وهي تشاهد الثياب الكردية من حولها. وتقول لوكالة الأنباء الفرنسية «البعض يرى أن الملابس الكردية تزيد الجمال. أنا أرى نفسي ملكة بالزي الكردي».
وتوضح أن الهدف من «هذه التجربة الأولى للعارضات والعارضين» هو «مواجهة التهميش وتعريف المجتمع والعالم بالزي الكردي».
وعرض الأزياء التقليدي الذي نظمه حزب محلي لمناسبة يوم الزي الكردي في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، هو الأول في مناطق سيطرة الأكراد.
ومنذ إعلان الأكراد في العام 2013 الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتهم في شمال سورية، باتوا يحتفلون سنويًّا في العاشر من مارس بيوم الزي الكردي على غرار كردستان العراق.
وقبل اندلاع النزاع السوري في مارس 2011 كانت العروض المماثلة ممنوعة في ظل سياسة التهميش التي اتبعتها الحكومات السورية في حق الأكراد على مدى عقود. ولم يكن بإمكانهم أيضًا استخدام لغتهم أو إحياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.
وتقول عكو «قبل الثورة السورية لم يكن باستطاعتنا أن نقول حتى إننا أكراد، أما الآن فالوضع مختلف وكما ترون أرتدي ملابسي وأتكلم الكردية في شوارعنا ومدينتنا».
تعليقات