للمرة الأولى، ظهرت عارضات أزياء يرتدين الحجاب، خلال أسبوع الموضة في نيويورك، حيث قدمت المصممة الإندونيسية أنيسة حسيبوان أزياء مستمدة من ثقافة بلادها.
وفي خضم الجدل الدائر حول ملابس النساء المسلمات، ينادي البعض بأن تستغل حسيبوان الفرصة وتدفع بملابس المحجبات إلى التيار العام للأزياء، حسب «بي بي سي عربية».
وقدمت حسيبوان أزياء مستوحاة من مدينتها الأم في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، مستخدمة أقمشة فخمة، وتصميمات فضفاضة، وتطريز دقيق، وكلها بالحجاب.
وكتبت حسيبوان على موقع انستغرام «هناك فريق عظيم خلف كل هذا النجاح، وكان قويًا وصلبًا عندما قوبل بالرفض. ويمكننا التعامل مع هذا الأمر».
ومن بين الحاضرين كانت ميلاني الترك، المدير التنفيذي لسلسلة «هووت حجاب»، وهي سلسلة ملابس أميركية متخصصة في ملابس الحجاب والأزياء المحتشمة.
وكتبت الترك على انستغرام: «أعتقد أن عالم الأزياء أحد الطرق التي يمكن من خلالها التحرك نحو تحول ثقافي في المجتمع، بحيث يصبح الحجاب أمرًا عاديًا في الولايات المتحدة، وتنحسر الأفكار الشائعة، وتنتفي التصورات المغلوطة. وكان عرض الأمس خطوة كبيرة للأمام في هذا الاتجاه».
وتشهد أزياء المحجبات طفرة كبيرة، وتتجه دور الأزياء إلى اغتنامها، مثل سلسلة محلات «إتش آند إم» التي أظهرت في إعلاناتها عارضة أزياء محجبة، وسلسلة «يونيكلو» التي تعاقدت مع مصممة أزياء مسلمة، وكذلك دار أزياء «دولشي آند غابانا»، التي أصدرت مجموعة من العباءات للمستهلكين الأثرياء من المسلمين.
ويتجه الكثير من المصممين إلى مجال الملابس المحتشمة، فمثلاً عادت ملابس البحر من قطعة واحدة إلى خطوط الموضة، وأصبح المصممون المسلمون أكثر إبداعًا فيما يخص الزي الإسلامي. وتُعتبر إندونيسيا رائدة في مجال الملابس الإسلامية المعاصرة.
ورغم أن البعض يرون في تصميمات حسيبوان تحديث للزي الإسلامي المعاصر، إلا أن بعض الجماعات المحافظة في إندونيسيا يعتبرون هذه الملابس «ليست إسلامية كما يجب».
تعليقات