ندد السفير الريطاني في القاهرة جون كاسن، بما أسماها «الاعتداءات المؤسفة» التي حدثت في سيناء الجمعة الماضية. وأكد لجريدة «الرأي» الكويتية، على هامش احتفالية السفارة البريطانية بضحايا الحرب العالمية الثانية، في مقابر الكومنولث في منطقة العلمين، شمال غربي مصر، أن حكومة بلاده «تستنكر بصفة رسمية هذه الأحداث والأعمال الإرهابية».
وكشف كاسن، «أنه اجتمع قبل أيام قليلة، مع وزير الداخلية المصري، وبحث معه سبل المساعدات التي تقدمها بريطانيا للقضاء نهائيا على الإرهاب من جذوره»، مشددا على أن «هذا يأتي عن طريق المقاومة بالقوة بجانب المقاومة الفكرية للأفكار التي يعتنقها الإرهابيون».
من ناحية ثانية، أكد السفير البريطاني أن «الاحتفالية في مقابر الكومنولث، رغم أنه راح ضحيتها العديد من الضباط والجنود في الحرب العالمية الثانية ورغم الحزن الذي يشعر به أقارب وأحفاد هؤلاء الجنود، فإن ذلك شجع كثير من البريطانيين لزيارة مصر في هذه المناسبة ضمن خريطة سياحية، سواء كانت للآثار أو الشواطئ أو العلاجية، فهذه المناسبة تكون مقصدا سياحيا للعديد من البريطانيين».
مقابر الكومنولث في منطقة العلمين
وكانت السفارة البريطانية نظمت، أول من أمس، لمناسبة ذكرى مرور 72 عاما على اندلاع الحرب العالمية الثانية، احتفالية في مقابر الكومنولث في منطقة العلمين.
يذكر أن مدينة العلمين، هي بلدة مصرية تقع عند الكيلو 106 من طريق الأسكندرية - مرسي مطروح، ويبلغ عدد سكانها قرابة 4000 نسمة وهي عاصمة مركز العلمين التابع إداريا لمحافظة مطروح. كانت قرية صغير غير مشهورة، مزروعة بالنخيل وشجر الزيتون قبل بدايه العمران.
وأشارت البوابة الإلكترونية لمحافظة مطروح، أن العلمين اشتهرت مع الحرب العالمية الثانية 1939 م. حيث دارت علي ارضها أهم معركة بين جيوش المحور بقيادة رومل وجيوش الحلفاء بقيادة مونتجمري، وهي معركة العلمين، حيث مني روميل بالهزيمة.
يوجد بها مدافن ونصب تذكارية تخليدا لذكري ضحايا المعركة من مختلف الجنسيات. كما يوجد بها كنيسة وجامع ومتحف صغير. النصب التذكاري الألماني بها به مقابر جماعية من الجرانيت تضم رفات حوالي 4280 مقاتل ويحتوي علي مسلة فرعونية ولوحة تمثل أحداث الحرب.
تعليقات