أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتشكيل فرق عمل للتحقيق في ملابسات حادث تصادم قطاري الركاب الذي وقع في وقت سابق اليوم الجمعة بالقرب من منطقة خورشيد، بمحافظة الإسكندرية (شمال البلاد) والتعرف على أسبابه، ومحاسبة المسؤولين عنه، موجها كل أجهزة الدولة والمسؤولين المعنيين بمتابعة التطورات.
وأعرب رئيس الجمهورية وفقا لـوكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن بالغ الأسف، وخالص تعازيه لأهالي الضحايا، مؤكدًا أن الدولة ستُسخّر كل إمكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة للمصابين جراء الحادث الأليم الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
يأتي ذلك فيما ارتفع ضحايا الحادث إلى 37 شخصا على الأقل، وأصيب 123 آخرون، وفقا لوزارة الصحة.
وقالت هيئة السكك الحديدية إن الحادث وقع الساعة 2.15 بالتوقيت المحلي (12:15 بتوقيت جرينتش) عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بمؤخرة قطار قادم من بورسعيد إلى الإسكندرية بالقرب من محطة منطقة خورشيد بالإسكندرية.
وأضافت أن الحادث تسبب في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد.
وقالت وزارة الصحة إن 75 عربة إسعاف شاركت في نقل المصابين إلى مستشفيات عامة ومستشفيات تابعة للشرطة والجيش في الإسكندرية.
ولم يُعرف على الفور سبب الحادث لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات.
وقال النائب العام نبيل صادق في بيان إنه أمر بانتقال فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة. وأمر أيضا بندب لجنة هندسية للانتقال إلى الموقع وإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه.
وأظهرت لقطات وصور بثها التلفزيون الرسمي عشرات الأشخاص يتجمعون حول عربات القطارين المحطمة وجثثا مغطاة على الأرض.
وقال شهود لـ«رويترز» إن قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف وقوات من الجيش عملوا على استخراج جثث ومصابين كانوا عالقين داخل عربات القطارين المحطمة، فيما قال مؤمن يوسف وهو أحد الناجين من الحادث «القطار الذي كنت استقله كان يسير بسرعة كبيرة».
وأضاف «بمجرد الاصطدام وجدت نفسي ملقى على الأرض داخل العربة، وعندما نزلنا وجدنا أربع عربات محطمة وناسا كثيرين على الأرض، وعندما اقتربنا منهم وجدنا أن المصابين هم من استطاعوا النزول إلى الأرض والإلقاء بأنفسهم بعيدا عن القطارين، وعندما نظرنا داخل العربات وجدنا ناسا كثيرة قتلى داخل العربات المهشمة».
ووقعت أكبر كارثة قطارات في مصر عام 2002 عندما التهم حريق سبعا من عربات قطار ركاب مكتظ متجه من القاهرة إلى أسوان بجنوب البلاد. وقٌتل 360 راكبا على الأقل في الحادث الذي وقع عند مدينة العياط بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.
تعليقات