قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، كريس غارفيس، إنه يتوقع انخفاض التضخم إلى معدل مقبول مع نهاية العام الجاري، وأن ينخفض بشكل كبير الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن المهمة الأساسية في الوقت الحالي هي التأكد من أن تأثير سعر العملة على التضخم موقت ولن يستمر.
وقال غارفيس في تصريحات صحفية، نقلتها جريدة «الأهرام» اليوم الأحد، «إن مصر في وضع أفضل الآن مما كانت عليه في السنة الماضية»، مشيرًا إلى أن مشكلة نقص العملة الأجنبية في مصر لم تعد موجودة، كما ارتفعت الصادرات بنسب جيدة وكذلك تحسنت الموازنة.
وأضاف: «إن زيادة أسعار الوقود هي جزء أساسي من خطة الحكومة المصرية لإلغاء الدعم الخاص بالطاقة الذي يذهب معظمه للأغنياء، بينما تحقق عملية تخفيض الدعم توفير مزيد من الموارد لتوجيهها إلى تحسين وتطوير الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين وعلى رأسها الصحة والتعليم، إلى جانب شبكات الحماية الاجتماعية».
يأتي ذلك عقب موافقة مجلس المديرين التنفيذين لصندوق النقد على إجراءات المراجعة الأولى لبرنامج القرض وإقرار صرف الشريحة الثانية من القرض، ليصل إجمالي ما حصلت عليه مصر الآن إلى أربعة مليارات دولار من إجمالي القرض الذي تصل قيمته إلى 12 مليار دولار وتمتد مدته حتى بداية 2019.
وكان صندوق النقد الدولي توقع تراجع معدل التضخم في مصر إلى 16.9% خلال العام المالي 2017-2018، مشيرًا إلى أن رفع سعر الفائدة وتشديد السياسة النقدية سيؤثر على معدل الإقراض، مطالبًا الحكومة المصرية بتعزيز ترتيبات التأمين على الودائع المصرفية، كما توقع التقرير ارتفاع معدل النمو في العام المالي الحالي إلى 4.5 % بدعم من الإصلاحات الاقتصادية التي يتم تنفيذها.
تعليقات