اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي بالقيادات العسكرية والأمنية لمتابعة هجوم المنيا «الإرهابي» الذي استهدف حافلة للأقباط، وأسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 35 آخرين، فيما دان مجلس الأمن الدولي، الحادث.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، خلال زيارته إلى محافظة المنيا (جنوب البلاد) لمتابعة تداعيات الحادث، اجتماعًا لغرفة عمليات مركزية تضم وزراء التضامن الاجتماعي، غادة والي، والصحة، أحمد عماد الدين، ومحافظ المنيا، اللواء عصام البديوي، وعددًا من المسؤولين المعنيين.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة توافر كافة أوجه الرعاية الطبية للمصابين، مشددًا على ضرورة الإسراع في كشف ملابسات الحادث، وتعقب الجناة.

وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان اليوم، إن أعضاءه يدينون بأشد العبارات الحادث «الإرهابي الشنيع والجبان» الذي وقع في محافظة المنيا اليوم ضد حافلة كانت متجهة إلى أحد الأديرة في المنيا.

ووقف أعضاء المجلس دقيقة حدادًا على ضحايا الحادث في بداية جلسة المجلس اليوم، معبرين عن تعاطفهم وتعازيهم لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية متمنين الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدين أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل واحدًا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وطالب الأعضاء بضرورة تسليم الجناة والمخططين والممولين ورعاة مثل هذه الأعمال الخسيسية للعدالة، مناشدين كل الدول للقيام بذلك.

وأعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن أملها في «اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين».

وقالت الكنيسة في بيان إنها تلقت «بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الآثم الذي تعرض له مصريون أقباط أثناء ذهابهم صباح الجمعة إلى أحد الأديرة في مغاغة بصعيد مصر»، بمحافظة المنيا.

كما نقل بيان لمشيخة الأزهر عن الإمام الأكبر أحمد الطيب، المتواجد في ألمانيا، اليوم الجمعة، قوله إن «الحادث لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر»، مطالبًا «المصريين بأن يتحدوا جميعًا في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم».

كما شدد مفتي الجمهورية شوقي علام على أن هؤلاء الخونة (المهاجمين) خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم الدماء وإرهابهم الآمنين، وخيانتهم العهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن.

كانت الداخلية أعلنت أن «مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي أطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه حافلة تقل عددًا من المواطنين الأقباط أثناء سيرها بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة».

وقالت وزارة الصحة إن 28 شخصًا قتلوا وأصيب 25 في هجوم الجمعة الذي قال شهود إن ملثمين في ثلاث سيارات دفع رباعي نفذوه.