ردت مصر على اتهامات الرئيس السوداني عمر حسن البشير بدعم المتمردين في الحرب مع الخرطوم، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن «مصر تحترم سيادة السودان على أراضيه ولم ولن تتدخل يومًا في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها».
وشدد الناطق على أن «سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير لا سيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان»، بحسب «رويترز».
وأعرب الناطق عن «الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها على مدار قرابة الخمسة عشر عامًا للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسؤولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية».
واتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير مصر اليوم بدعم المتمردين في الحرب مع الخرطوم وذلك قبل أسبوع من زيارة يقوم بها وزير الخارجية السوداني للقاهرة. وفي كلمة أمام القوات المسلحة السودانية، اليوم، قال البشير إن الجيش السوداني صادر مركبات مصرية مدرعة من المتمردين في منطقة دارفور بغرب البلاد التي يمزقها الصراع.
وتطلب المحكمة الجنائية الدولية القبض على البشير الذي يخوض منذ سنوات حربًا ضد فصائل متمردة مختلفة في ثلاث مناطق جنوبية. وقالت الولايات المتحدة هذا العام إنها سترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ فترة طويلة على السودان إذا أحرزت الخرطوم تقدمًا لإنهاء هذه الصراعات الثلاث وحددت فترة مراجعة مبدئية تنتهي في يوليو. ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى مصر في 31 مايو لبحث عدة قضايا بينها خلاف تجاري أدى إلى حظر الواردات الزراعية المصرية.
تعليقات