استهل بابا الفاتيكان، فرانسيس، -الذي بدأ زيارة هي الأولي من نوعها إلى القاهرة- اليوم الجمعة، كلمته في المؤتمر العالمي للسلام، بحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بتحية الإسلام، قائلا: «السلام عليكم».
وأضاف البابا فرانسيس: «يجب على كل الزعماء الدينيين الاتحاد في نبذ التطرف الديني ومواجهة بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف».
وقال «لنكرّر معًا، من هذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العهود بين البشر وبين المؤمنين، (لا) قويّة وواضحة لأي شكل من أشكال العنف، والثأر والكراهية يُرتكب باسم الدين أو باسم الله».
وتشمل زيارة البابا زيارة للمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وترأس صلاة جماعية، صباح غد السبت، في ستاد الدفاع الجوي «30 يونيو».
ووصل بابا الفاتيكان، إلى مصر في زيارة تاريخية، مساء اليوم الجمعة، استهلها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، ثم توجه لحضور مؤتمر السلام العالمي بمشاركة شيخ الأزهر.
وقال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في كلمته بالمؤتمر «نبحث عن السلام الذي يبحث عنه الكثيرون ويحول بينه وبينهم الموت والأشلاء والجثث الملقاة على شواطئ البحار».
وأضاف الطيب أن الأزمة التي يمر بها العالم لم يعرف مثلها من قبل، متابعًا: «كُتِب علينا أن ندفع ثمن مآسِ من أرواح الكثيرين».
وتابع: «ما يثير الإحباط أن تحدث تلك الأزمات في القرن 21، وهو المفترض أن يكون قرن مؤسسات السلام، وتجريم استخدام القوة، والتطور التكنولوجي، والإنساني»، متسائلًا: «كيف أصبح السلام العالمي الآن هو الفردوس المفقود في عصرنا الحالي»؟
وأشار الطيب إلى «تجاهل الحضارة الحديثة لتعاليم الأديان السماوية، وخاصة قيم التعاون والأخوة والمساواة، وأن أحبّ الناس إلى الله أنفعهم».
تعليقات