يلقي بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، كلمةفي «مؤتمر الأزهر للسلام العالمي» المنعقد بالعاصمة المصرية (القاهرة) بعد زيارة رسمية قام بها لمشيخة الأزهر الشريف اليوم الخميس.
وفي رسالة إلى شعب مصر أُذيعت تلفزيونيًّا، الثلاثاء الماضي، قال فرنسيس: «إن العالم مزقه العنف الأعمى الذي أوجع أيضًا قلب أرضكم العزيزة»، مؤكدًا أنه «يأمل في أن تعزز زيارته السلام والحوار بين الديانتين».
وعبَّر فرنسيس في رسالته التي أذاعها التلفزيون المصري عن أمله في أن تثمر الزيارة «إخاء ومصالحة بين كل أبناء إبراهيم، خاصة في العالم الإسلامي الذي تشغل مصر فيه مكانة كبيرة».
وقال فرنسيس في رسالته إنه يأمل في أن تكون زيارته «مواسا، وتشجيعًا لكل المسيحيين في الشرق الأوسط».
وتوقع منسق عام مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، محمد عبدالفضيل، أن يخرج المؤتمر بعدد من التصريحات الرسمية التي تمثل منطلقًا لأهل الأديان والباحثين والمتعلمين للوقوف على رأي المؤسسات الدينية الأكبر في العالم تجاه قضايا معاصرة تهم البشرية جمعاء، فضلاً عن وثيقة أو بيان ختامي مشترك يتناول بعض القضايا، ويقدم لها حلولاً عملية تعبِّـر عن توجهات هذه المؤسسات في المستقبل.
كما لفت عبد الفضيل إلى أنَّ اختيار مصر لاحتضان هذا المؤتمر هو أمر له دلالاته، فمصر يسكن فيها العدد الأكبر من المسلمين العرب، والعدد الأكبر أيضًا من المسيحيين في الشرق الأوسط، وهي الدولة التي لم تسقط في براثن الإرهاب، وظلت متماسكة في وجه قوى التطرف.
تعليقات