أشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى تحسن واستقرار ملحوظ في سوق النفط العالمية، مع التزام الدول المصدرة للخام بالكامل باتفاق خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط.

وقال الفالح، في مؤتمر صحفي أمس السبت في بغداد إن «الأسواق استعادت الكثير من عافيتها لكن ما زال أمامنا جزء من هذا المشوار... مستويات الالتزام رأيناها تفوق مائة بالمائة بين الدول الأربع والعشرين».

ولم يوضح إن كانت كل دولة من الدول الأربع والعشرين ملتزمة بالخفض أم أن الدول تعد ملتزمة بالنظر للإنتاج في المجمل، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».

ومن جانبها، أوضحت منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» أن الالتزام في شهر سبتمبر باتفاق الإنتاج بلغ 120%، وهو أعلى مستوى منذ بدء تنفيذ الاتفاق في يناير.

وخفضت «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، منذ بداية عام 2017 مما ساعد في رفع أسعار النفط. ومن المقرر أن يستمر الخفض حتى مارس عام 2018.

وأجرى الفالح زيارة إلى العراق حيث قابل نظيره العراقي جابر اللعيبي، وأكد أن السعودية والعراق متفقتان على الحاجة إلى «التزام كامل» بخفض إنتاج الخام المتفق عليه لرفع الأسعار.

ولم يفصح الفالح عما إذا كان سيوصي بتمديد خفض الإنتاج لفترة أطول عندما تعقد «أوبك» اجتماعا الشهر المقبل.

ومن جانبه، توقع الأمين العام لـ«أوبك» محمد باركيندو مشاركة كل دول المنظمة وكل الدول المنتجة من خارجها في مؤتمر «أوبك» في نوفمبر.

وبدأت السعودية والعراق، في 2015، في اتخاذ خطوات نحو تحسين العلاقات بعد علاقات مضطربة على مدى أكثر من 25 عاما منذ الغزو العراقي للكويت في 1990.

وأشاد الفالح بالتعاون بين العراق والسعودية، وقال: «خير مثال على أهمية التعاون بين بلدينا والتنسيق هو توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار».