Atwasat

اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية على طاولة المفاوضات

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 14 أغسطس 2017, 09:52 مساء
WTV_Frequency

تنعقد الجولة الأولى لإعادة التفاوض على بنود اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع في واشنطن، ولا شك في أنها ستكون صعبة جدًا.

وبعد أن هدد الرئيس الأميركي بالانسحاب من هذه الاتفاقية عدل عن رأيه، مطالبًا بإعادة التفاوض سريعًا على شروطها «لصالح البلدان الثلاثة»، أي كندا والولايات المتحدة والمكسيك، بحسب «فرانس برس». ويجتمع مفاوضو البلدان المعنية من الأربعاء إلى الأحد لتحديث هذا الاتفاق العائد للعام 1994 الذي ألغيت بموجبه الحدود الجمركية بغية السماح بتداول السلع والخدمات بشكل حر بين البلدان الثلاثة.

ويثير اتفاق «نافتا» الجدل منذ أن أبصر النور، إذ يعتبر مؤيدوه أن من شأنه تعزيز النمو، في حين يرى معارضوه أنه غير منصف ويؤثر سلبًا على فرص العمل إلى حد وصفه بـ«الكارثة» على لسان الرئيس الأميركي الذي لم يتوقف عن انتقاده خلال حملته الانتخابية.

وإعادة التفاوض على شروط الاتفاق مسألة مصيرية بالنسبة إلى ترامب، الذي من المتوقع أن يستغل هذه المناقشات لتوجيه رسالة سياسية قوية في وقت يصعب عليه الوفاء بتعهداته الانتخابية. ولفت إدوارد ألدن من «مجلس العلاقات الخارجية» إلى أنه «ليس لديه أي خيار سوى التحرك. والمسألة حيوية على الصعيد السياسي. وفي وقت ما سيجاهر الرئيس بالنتائج التي تم التوصل إليها باعتبارها فوزًا من صنعه».

وواقع الحال أن الولايات المتحدة تعاني تراجع الميزان التجاري مع المكسيك منذ إبرام الاتفاق، من فائض قدره 1.6 مليار دولار إلى عجز معدله 64 مليارًا. وبالنسبة إلى المكسيك والولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لها يعد «نافتا» اتفاقًا محوريًا، إذ أن 80 % من الصادرات المكسيكية، بغالبيتها من السلع الصناعية والزراعية ترسل إلى الجارة الشمالية.

واستفاد قطاع صناعة السيارات في المكسيك الذي من المتوقع أن يكون مع الزراعة في قلب المناقشات، إلى حد بعيد من سياسة التبادل الحر على حساب نظيره الأميركي الذي شيد مصانع في المكسيك؛ نظرًا لليد العاملة المتدنية الكلفة .

وقال روبرت لايتزر الممثل الخاص لشؤون التجارة الخارجية الأميركية إن «عديد الأميركيين يعانون تداعيات إغلاق المصانع وتصدير فرص العمل والإخلال بالتعهدات السياسية». أما بين الولايات المتحدة وكندا فالميزان التجاري متوازن نسبيًا، غير أن الخلاف يدور حول مشتقات الحليب والنبيذ والحبوب التي تقول واشنطن إن إنتاجها يحظى بمساعدات من الدولة الكندية.

انطلاقة سريعة
صحيح أن الولايات المتحدة أجبرت كندا والمكسيك على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، غير أن الشركاء الثلاثة يجمعون على ضرورة تحديث هذه الاتفاقية التي صيغت من ربع قرن حتى قبل بزوغ عصر الإنترنت. واعتبر جيفري سكوت الخبير في بنود «نافتا» في معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية أن «كلاً من البلدان يشعر أن عليه جني كثير المفاوضات، لذا يعرف كل منها أن نجاح تحديث الاتفاقية يصب في صالحه».

وأكد ألدن أن «المسألة تتعلق بالقدرة التنافسية لأميركا في وجه آسيا خصوصًا»، ورغم المآرب الأميركية لا يتوقع المحللون انفراجًا سريعًا في مسار إعادة التفاوض. وتعتبر هذه الجولة الأولى من المفاوضات بمثابة جولة أفق واسعة قبل الدورة الثانية المزمع انعقادها في 5 سبتمبر في المكسيك، وقال سكوت «سيحرصون على أن تكون الانطلاقة سريعة، ومن هذا المنطلق لن يتطرقوا مباشرة إلى المسائل الشائكة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم