نشرت جريدة «فايننشال تايمز» تقريرًا يشير إلى أن المملكة العربية السعودية أبلغت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أنها ضخت الشهر الماضي نفطًا فوق مستوى السقف المقرر لها، وللمرة الأولى منذ تحديد قيود على الإنتاج في يناير.

ويستند التقرير الذي نشرته «بي بي سي» إلى تقرير منظمة «الأوبك» الشهري الذي أشار إلى أن السعودية التي قادت حملة إنهاء التخمة السائدة في الأسواق النفطية، قد رفعت إنتاجها النفطي إلى 10.07 ملايين برميل يوميًا، قبل يوم من فترة ذروة الطلب المحلي على الوقود الذي يغذي محطات الطاقة لتلبية الطلب المتزايد عليها بسبب الحاجة إلى تشغيل أجهزة التبريد في أشهر الصيف الحارة.

وتقول الجريدة إن هذه الخطوة السعودية لا تعد إشارة على تخلي المملكة عن محاولاتها تقليل الفائض النفطي في السوق، لكنها قد تستدعي تفحصًا دقيقًا من الأعضاء 14 الآخرين في التجمع النفطي الذين يجاهدون للالتزام بحصص الإنتاج المقررة لهم.

ويشير التقرير إلى أن السعودية أعلنت أنها ضخت 190 ألف برميل يوميًا في شهر يونيو، أي بزيادة عن الشهر الذي سبقه، وبنحو 12 ألف برميل يوميًا فوق السقف الذي ظلت تضخ بكميات أقل منه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

ويضيف التقرير أن إجمالي إنتاج أوبك قفز عن مستواه الشهر الماضي بنحو 393500 برميل يوميًا، بحسب مصادر ثانوية يستخدمها التجمع النفطي لتقييم وحساب إنتاج أعضائه، بسبب الإنتاج في ليبيا ونيجيريا اللتين استثنيتا من التخفيضات بسبب النزاعات المسلحة الجارية فيهما، وكذلك انضمام غينيا الاستوائية إلى المنظمة في مايو، كما أن كلاً من العراق وأنغولا قد زادا من إنتاجيهما النفطي أيضًا.