قال الخبير النفطي الليبي الدكتور محمد أحمد إن السوق الأوروبية تعتبر سوقاً حيوية للنفط الخام الليبي، ويجب الحفاظ على حصته فيها والدفاع عنها، حيث سيواجه (عند بلوغ مستويات إنتاجه السابقة) بمنافسة شديدة من خامات آسيا الوسطى مثل كازاخستان وأذربيجان، كما أن السعودية حققت تقدماً كبيراً في السنوات الماضية نتيجة لتعثر وتقلب الإنتاج الليبي.
71 % من صادرات النفط الليبي تذهب إلى أوروبا
وأشار الخبير النفطي الليبي إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية كانت ليبيا تصدر معظم النفط الخام المنتج بها إلى الدول الأوروبية، حيث استحوذت أوروبا على 71% من إجمالي الصادرات النفطية الليبية العام 2012، موزعة على الدول الصناعية الرئيسية في القارة، حسب الخبير النفطي الليبي د. محمد أحمد.
وكانت السوق الإيطالية أهم سوق صدر إليها الخام الليبي بنسبة 23%، تلتها ألمانيا بنسبة 13%، ثم فرنسا بنسبة 10%، وإسبانيا بنسبة 7%. في حين كانت السوق الأميركية من أحد أهم أسواق تصريف الخام الليبي في السابق، إلا أنه نتيجة الحظر الأميركي طوال عقدين من الزمن، فإن الرجوع إلى السوق الأميركية منذ العام 2004، لم يحقق مستوى عاليًا من الصادرات التي كانت دائمًا محصورة ما بين 3 إلى 5%، من إجمالي الصادرات الليبية، وفي العام 2012 بلغت حصتها 4%.
وبالنسبة للحصة السوقية للنفط الليبي في السوق الأوروبية تجاه الموردين المنافسين، تأتي ليبيا في المرتبة السادسة، وفق الفترة نفسها. فيما تتصدر روسيا الاتحادية المنافسين بنسبة مرتفعة جداً بأكثر من 30% من السوق، حيث ترتبط مع دول أوروبا بشبكة من خطوط الأنابيب تجعل من السوق المستهدفة أسيرة لها من ناحية التكلفة.
تعليقات