أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن منتصف مارس أول ميزانية لحكومته ستكشف عن أولوياته خلال السنوات المقبلة.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر: «سيكون لدينا شيء في منتصف مارس».
واجتمع ترامب بمستشاريه للموازنة صباح الأربعاء لمراجعة المقترحات، وكرر خلال الاجتماع ما قاله خلال حملته حول تخفيف الهدر وإعادة التفاوض حول عقود فدرالية، وقال: «مالية هذا البلد في حالة فوضى ولكننا سنعيد تنظيمها».
وقال ترامب: «لدينا عمل كبير نظرًا لزيادة الدين الوطني مرتين خلال السنوات الثماني الماضية»، متعهدًا بأن يفعل «الكثير بأقل المصاريف».
وأضاف: «سنطلب من كل الوزارات وكل الهيئات أن تحرص على كل دولار من أموال دافعي الضرائب (...) يكفي هدرًا».
وتعتبر الميزانية الفدرالية التي تبلغ حوالي أربعة ترليونات دولار بمثابة إعلان نوايا يخط أهداف سياسة الرئيس على الورق، وهي ستميز بين الوعود الانتخابية الممكن تحقيقها وتلك الخيالية، وستكون الحكم الأخير في حروب النفوذ بين مختلف الوزارات ومجموعات المصالح القوية.
ولطالما وعد الرؤساء الأميركيون الواحد تلو الآخر بفعل الأمر نفسه بعد تنصيبهم قبل أن يغرقوا في آلاف الصفحات وتضيع الخطة في أدراج الكونغرس.
ويواجه ترامب دينا عاما يقترب من 20 ترليون دولار وعجزا بنسبة 3.1% يتجه للارتفاع.
وتقدر كلفة تنفيذ وعود ترامب ببناء جدار مع المكسيك وترحيل المهاجرين غير القانونيين بنحو 5.3 ترليونات دولار وفق لجنة الميزانية الفدرالية المسؤولة، غير الحزبية.
وتعود الديون التي لا تشمل برنامج ترامب إلى الزيادة المحتومة في النفقات الصحية ومعاشات التقاعد في حين يغادر جيل الخمسينات الذي يمثل الشريحة الأكبر عددًا السوق بمعدل عشرة آلاف في اليوم.
تعليقات