Atwasat

ننشر توقعات «البنك الدولي» للاقتصاد الليبي حتى 2020

القاهرة ـ بوابة الوسط ـ المحرر الاقتصادي السبت 15 أكتوبر 2016, 02:15 مساء
WTV_Frequency

وضع تقرير حديث للبنك الدولي سيناريوهات لمستقبل الاقتصاد الليبي، مبنية على افتراض أن مجلس النواب سيصادق على حكومة وفاق وطني جديدة بنهاية العام الجاري.

وتوقع البنك الدولي، حسب السيناريو الأساسي، أنه سيكون بمقدور ليبيا البدء في استعادة الأمن وإطلاق برامج إعادة بناء البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا المنشآت النفطية.

بمقدور ليبيا استعادة الأمن وإطلاق برامج التنمية إذا صادق مجلس النواب على حكومة الوفاق الجديدة

وجاء في التقرير الذي اطلعت عليه «بوابة الوسط» أنه من المتوقع «تحسن إنتاج النفط تدريجيًا إلى حوالي 600 ألف برميل يوميًا، بنهاية العام 2017، وعلى هذا الأساس سيزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 28%، لكن عجز الموازنة سيتواصل، وذلك لأن عائدات النفط لن تكفي لتغطية النفقات المقررة في الموازنة وتكاليف الواردات الضرورية للاستهلاك.

وعليه يتوقع البنك الدولي أن يبقى عجز الموازنة عند نحو 35% من إجمالي الناتج المحلي في العام 2017، وعجز الحساب الجاري عند 28% من الإجمالي. ومع ذلك أكد أن هذه المخاطر ستظل مرتفعة إذا سادت الضبابية السياسية.

وفي الأمد المتوسط توقع البنك الدولي «زيادة إنتاج النفط تدريجيًا دون الوصول إلى طاقة الإنتاج الكاملة قبل 2020، نظرًا للوقت اللازم لاستعادة البنية التحتية النفطية المتضررة ضررًا بالغًا».

البنك الدولي يشدد على ضرورة السيطرة على الإنفاق الجاري خصوصًا فاتورة الأجور والدعم ويطالب بإصلاحات هيكلية أوسع

وفي هذا السياق يتوقع أن يتعافي إجمالي الناتج المحلي الليبي ليبلغ حوالي 23% في العام 2018، وسيتحسن كل من رصيدي المالية العامة وميزان الحساب الجاري تحسنًا كبيرًا، مع تحقيق فوائض في الموازنة وميزان المدفوعات بداية من العام 2020 فصاعدًا.

وبالنسبة لاحتياطات النفد الأجنبي في المتوسط سترتفع بواقع 26 مليار دولار في الفترة من 2017 ـ 2019، أي ما يعادل 13 شهرًا من الواردات.

أما السيناريو الآخر، وهو في حالة عدم اتخاذ إجراء مستهدف لمعالجة الأزمة الإنسانية، استبعد تقرير البنك الدولي تحسن الوضع الليبي، الذي قال إنه لن يشهد تغيرًا كبيرًا بمجرد الاعتماد على تحسن طفيف في الآفاق المستقبلية الكلية، إذ تحتاج ليبيا إلى معونة إنسانية وبرامج محددة لمواجهة الدمار، وما يعاني منه قطاع كبير من السكان، خصوصًا في الخدمات الأساسية.

«يتطلب الأمر تدخلات تستهدف الفقراء وشريحة الـ40% الأدنى من السكان لاستعادة رفاه المواطنين»

وأشار التقرير إلى مخاطر وتحديات عاجلة، أبرزها تحقيق الاستقرار الكلي مع استعادة وتحسين الخدمات العامة الأساسية، مشددًا على ضرورة «السيطرة على الإنفاق الجاري، ولا سيما فاتورة الأجور والدعم في الأمد المتوسط».

وأضاف أن الاقتصاد الليبي بحاجة إلى إصلاحات هيكلية أوسع وأعمق، وذلك بزيادة العائدات الضريبية، وتحسين إدارة الموارد المالية العامة والبشرية، وتدشين إصلاح الخدمة المدنية، وتشجيع التنمية، وتنوع القطاع الخاص لخلق فرص عمل.

وقال إن الحاجة ملحة لزيادة الاستثمارات ليس في أهم الخدمات الأساسية وحسب، بل «يتطلب الأمر تدخلات تستهدف الفقراء وشريحة الـ40% الأدنى من السكان لاستعادة رفاه المواطنين».

ننشر توقعات «البنك الدولي» للاقتصاد الليبي حتى 2020
ننشر توقعات «البنك الدولي» للاقتصاد الليبي حتى 2020

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيلون ماسك يستعد لزيارة الهند بحثاً عن فرص جديدة
إيلون ماسك يستعد لزيارة الهند بحثاً عن فرص جديدة
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم