قفزت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بعد أن أدى حريق غابات ضخم في كندا إلى تعطيل ما يزيد على مليون برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية، إلا أن توخي المنتجين الحذر حال دون عودة الخام لمستوياته المرتفعة التي سجلها أواخر أبريل 2016، حسب وكالة «رويترز».

وتعادل الطاقة المفقودة أكثر من ثلث طاقة الإنتاج اليومية المعتادة للبلاد، ويصدر تقريبًا كل إنتاج كندا من الخام من الرمال النفطية إلى الولايات المتحدة.

ووفقًا لـ«رويترز» ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بحلول الساعة 0910 بتوقيت غرينتش بنحو 91 سنتًا إلى 45.57 دولار للبرميل، مسجلاً مكاسب لليوم الرابع على التوالي، بينما زاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 72 سنتًا إلى 46.02 دولار للبرميل.

ودفع الحريق - الذي اندلع في الأول من مايو - ثلاث شركات نفط كبرى للتحذير من أنها قد تعجز عن تنفيذ عدد من عقود الخام الكندي. وكان تأثير فاقد الإنتاج من كندا على سوق الخام الأميركية أكبر كثيرًا، إذ يتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط في عقود يوليو سعر برنت في عقود الشهر نفسه حاليًّا.

وأبدى المسؤولون الكنديون بعض التفاؤل، أمس، بعد أن ساعدت أحوال الطقس المواتية رجال الإطفاء وتحريك الرياح ألسنة اللهب بعيدًا عن فورت مكموري بلدة الرمال النفطية، ولكن لم يتحدد جدول زمني لاستئناف العمل في المواقع التي أُخليت.

وقالت «رويترز» إن الأسواق تتابع عن كثب الأوضاع في السعودية -أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- حيث أُجري تعديل وزاري واسع في مطلع الأسبوع شمل تعيين خالد الفالح وزيرًا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية.

فيما ذكرت مورغان ستانلي: «تغييرات القيادة النفطية في السعودية لا تبرز إلا التحول في الاستراتيجية لتركز على الحصة السوقية وليس السعر».