لم يتوقف رنين هواتف الخطوط الساخنة للإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية في الولايات المتحدة ، ووصلت بلاغات الضحايا لأعداد قياسية بفضل الزخم الذي حققته حركة «مي تو» الاجتماعية لزيادة الوعي بشأن التحرش والاعتداء.
وارتفع عدد المكالمات عندما انطلقت الحركة في أكتوبر حيث اضطر البعض للانتظار لما يصل إلى ثلاث ساعات في سبيل استقبال مكالماتهم لأكبر الخطوط الساخنة في البلاد لهذا الغرض وهو الخط الساخن الوطني للإبلاغ عن الاعتداء الجنسي،وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت الشبكة الوطنية لمكافحة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية إن عدد المكالمات التي استقبلها الخط الساخن التابع لها زاد 25 بالمئة في نوفمبر مقارنة بما كان عليه قبل عام كما ارتفع 30 بالمئة في ديسمبر.
وتلقت الشبكة 209480 اتصالاً هاتفياً في المجمل عام 2017 وهو أكبر عدد تستقبله منذ تأسيسها في عام 1993.
وكانت الممثلة أليسا ميلانو التي شاركت في مسلسل «تشارمد»التلفزيوني ناشدت خلال فصل الخريف النساء اللاتي وقعن ضحايا للاعتداء الجنسي أو التحرش استخدام وسم «مي تو»، على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب توجيه اتهامات بالتحرش للمنتج السينمائي هارفي واينستين.
وقال سكوت بيروكوفيتز الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية لمكافحة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية إن الشبكة عينت 40 موظفاً جديداً إلى جانب موظفيها البالغ عددهم 200 وإن هذا أدى إلى تقليص وقت الانتظار على الهاتف.
ويستقبل مركز الأزمات لمكافحة الاغتصاب ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن 70 ضحية كل أسبوع في المتوسط يأتون لطلب مساعدة قانونية أو بدنية أونفسية، وقالت الرئيسة التنفيذية للمركز إنديرا هينارد إن هذا العدد كان قبل انتشار وسم «مي تو» يتراوح بين 30 و40 ضحية فقط.
تعليقات