قدمت صحيفة «ديلي ميل» الشعبية البريطانية اعتذاراتها الأربعاء أمام محكمة لندن العليا، إلى ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي بعدما وصفتها بأنها فتاة مرافقة سابقة (إسكورت غيرل).

وتلا القاضي أندرو نيكول في بيان صاغه الطرفان جاء فيه أن مقال «ديلي ميل» حول الماضي «الغامض» للسيدة الأميركية الأولى، يحوي ادعاءات «خاطئة وتنطوي على تشهير»، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة في أغسطس الماضي في خضم حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية وسحب بعد عشرة أيام، وصفت الصحيفة الشعبية ميلانيا ترامب عارضة الأزياء السابقة بأنها عملت فتاة مرافقة في التسعينات. وكتبت الصحيفة خصوصًا أن ميلانيا «كانت تقوم بخدمات تتجاوز عرض الأزياء».

وقال جون كيلي محامي ترامب إن هذه التلميحات «أساءت إلى صدقية (السيدة الأميركية الأولى) وإلى كرامتها الشخصيتين».

وقالت كاترين إيفانز محامية الصحيفة الثلاثاء إن «ديلي ميل»: «تقر بأن ما أوردته بشأن المدعية لا أساس له وتسحبه».

وعادت الصحيفة عما نشرته في الأول من سبتمبر 2016 وهي الآن «هنا من أجل الاعتذار علنًا إلى المدعية للإزعاج والأسى اللذين خلفتهما»، بحسب ما أضافت المحامية. وأوضحت «من أجل وضع حد للدعويين اللتين تقدمت بهما السيدة ترامب ضدنا قبلنا بدفع عطل وضرر».

ولم يكشف عن قيمة العطل والضرر هذا. وطالبت ميلانيا ترامب الصحيفة في فبراير الماضي بـ150 مليون دولار عندما حركت الدعوى في الولايات المتحدة.

واعتبرت ترامب في شكواها أن هذه المزاعم التي تشوه سمعتها حدت من إمكانات تسخير شهرتها لأغراض تجارية.

وميلانيا التي تصغر دونالد بأربعة وعشرين عامًا هي الزوجة الثالثة للملياردير الأميركي وأم ابنهما بارون الذي تتولى تربيته في الدارة الفاخرة في أعلى برج ترامب في الجادة الخامسة من نيويورك.