Atwasat

ماذا قال أول مسلم في كوبا عن عيد الفطر

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 05 يوليو 2016, 11:08 صباحا
WTV_Frequency

يحتفل المسلمون حول العالم بعد ساعات بعيد الفطر المبارك، وربما يشتركون معًا في كثير من الأمور، لكنهم أيضًا يختلفون في بعض العادات والتقاليد، التي تميز هذا المجتمع عن ذاك، وفي البلاد غير الإسلامية قد يعتبر البعض نفسه غريبًا، كما هو الحال في كوبا، حسب بيدرو لازو أنه أول معتنقي الإسلام في الجزيرة.

بين سقوف الحي القديم في هافانا، ترتفع مئذنة صغيرة.. هنا يجتمع المسلمون في كوبا منذ يونيو 2015، حين دشنت لهم السلطات قاعة صغيرة وصفتها بأنها «أول مسجد في كوبا»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وهذا المسجد ما هو إلا قاعة واحدة تزين جدرانها لوحات خط عربي وعلم لفلسطين، ووُضعت على طاولة فيها نسخ من القرآن مترجمة إلى اللغة الإسبانية.

يدخل خافيير إلى القاعة ملقيًا التحية «السلام عليكم»، وهو ابن عائلة كاثوليكية اعتنق الإسلام قبل نحو عامين. ويقول عن قراره الذي ينظر إليه على أنه غريب في بلد يمزج 70 % من سكانه الديانة المسيحية والطقوس الأفريقية الكوبية: «بدا لي الكتاب المقدس غير مكتمل، لذلك غيرت ديني».

قبل 17 عامًا، تحول أحمد أغويلو إلى الإسلام أيضًا، وهو يؤم الصلاة في هذه القاعة التي يجتمع فيها 200 شخص أيام الجمعة. ويقول: «يصاب السياح بالذهول حين يدركون أنهم أمام مسجد في كوبا».

ومن رواد القاعة أيضًا جاكلين، التي غيرت اسمها إلى عائشة، بعدما تحولت إلى الإسلام أثناء إقامتها في إسبانيا، وتقول: «كثيرون هنا يظنون أننا غرباء، لا يتخيلون وجود مسلمين في بلدهم».

شكلت هذه القاعة لدى افتتاحها، تتويجًا لخمسة وعشرين عامًا من الانتظار لدى المسلمين في كوبا، ليكون لهم مكان للصلاة، إضافة إلى قاعة صغيرة في شرق البلاد اُفتتحت العام 1991 لبضع عشرات من المصلين.

على بعد مئات الأمتار من هذا المكان، ترتفع لوحة عن مشروع مسجد تعهد ببنائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حين زار كوبا في فبراير 2015. لكن العمل ببناء المسجد لم يبدأ، ولم تعرف أسباب ذلك.

أول مسلمي كوبا

يعرف عن بيدرو لازو أنه أول معتنقي الإسلام في جزيرة كوبا، وكان ذلك العام 1988. ويذكر كيف أن المسلمين الأوائل في الجزيرة كانوا يجتمعون في شقق، قبل افتتاح هذه القاعة التي تشغل بدعم مالي من الحكومة الكوبية.

ويقول عدد من الخبراء إن الإسلام دخل كوبا مع الطلاب المسلمين، ولاسيما الآتين من باكستان، بين السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.

يتحدث المسلمون الكوبيون عن صعوبة ممارسة الشعائر والعادات الإسلامية، خصوصًا في شهر رمضان. ومن أمثلة ذلك عدم توفر التمر في المتاجر الكوبية، وهو ما يحب المسلمون أن يفطروا عليه في شهر الصوم.

ويقول بيدرو لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية: «علينا أن نستورد التمر، السفارة السعودية تؤمنه لنا وتؤمن الملابس التقليدية واللحم الحلال، الحمد لله نحن نتدبر أمورنا». عند ساعة المغرب من كل يوم من أيام رمضان، يكتظ المسجد برواده، ويطوف عليهم ليونيل دياز، لتوزيع طعام الإفطار. ويقول هذا الرجل البالغ 73 عامًا، الذي غيَّر اسمه إلى محمد: «يمكن للمرء أن يختار الصواب في أي سنًّ كان».

شعائر إسلامية

يؤكد المسلمون الكوبيون أنهم يمارسون شعائرهم من دون مضايقات، لكن ذلك لا يعني خلو الأمر من المتاعب. يقول إلين غارسيا (33 عامًا)، المولود في سانتياغو شرق كوبا: «خسرت أصدقاء لي حين علموا أني اعتزم التحول إلى الإسلام، كان ذلك في أعينهم يعني أني بعد اليوم لن أشرب الكحول ولن آكل لحم الخنزير ولن أرقص السالسا معهم»، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

في الأيام المقبلة، يُتوقع أن يفد إلى هذا المسجد الصغير عشرات المسلمين من الأطراف. وسيكون الواصلون أولًا هم أصحاب الحظ في أن يبيتوا لياليهم المقبلة في هذه القاعة المبردة في عاصمة كوبا، لإمضاء الليالي الأخيرة من شهر الصوم بانتظار عيد الفطر.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جدة كندية تعاني من ألم مزمن تحقق الرقم القياسي في تمرين اللوح الخشبي لأكثر من 4 ساعات
جدة كندية تعاني من ألم مزمن تحقق الرقم القياسي في تمرين اللوح ...
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم