أثارت حوادث الاغتصاب المتكررة في الهند رد فعل ثقافي من نوع خاص، إذ دفعت شركة «راتابالكس» للإنتاج لإطلاق بطلة قصص مصورة تكافح من أجل تعليم واحترام المرأة.

القصة المصورة بعنوان «برياز شاكتي» وهي قصة موجهة للمراهقين عانت بطلتها الاعتداء، إلا أنها قررت أن تقاتل العنف الجنسي تجاه المرأة بمساعدة نمر و«الإلهة برفاتي»، حسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، وتنقل القصة معاناة نساء حقيقيات.

كبرت بريا وهي تحلم بأن تصبح معلمة إلا أن والدها يأمرها بترك التعليم للاعتناء بالمنزل، وتعاني الاعتداء بصورة مستمرة حتى تُغتصب وتُطرد من المنزل، ومع اكتشافها لما تعانيه المرأة تبدأ بريا في نشر رسالة جديدة لمعاملة النساء باحترام، وتعليم الأطفال وعدم السكوت عن المعاملة المسيئة، لتعود إلى قريتها على ظهر نمر كبطلة الهند الحديثة كما يقول مؤسس الشركة، رام دفينيني.

حاور رام رجالاً من الشرطة وناجيات من حوادث اغتصاب جماعي، وحضر فعاليات ضد الاغتصاب، وأكد النظرة السلبية للمرأة المغتصبة ورؤيتها مذنبة ومستحقة لما حدث لها ومشجعة عليه، وقالت ناجيات إنهن لم يستطعن الحصول على حقهن بسبب نبذ المجتمع والأسرة وقوات الشرطة لهن، إذ قال ضابط شرطة: «لا توجد فتاة محترمة تعود بمفردها للمنزل ليلاً».

وعلى الرغم من جدية القضية التي تتناولها القصة، إلا أن رام أكد أن القصة ممتعة وأنها مناسبة للمراهقين، تتاح القصة عبر الإنترنت وتم طبع نحو ستة آلاف نسخة منها باللغتين الإنجليزية والهندية للتوزيع في المؤتمرات وللأغراض التعليمية، ويمكن للمستخدمين رؤية الرسوم المتحركة عبر مسح كود على القصص، كما ستتاح قريبًا القصص على موقع «comicconmumbai».