Atwasat

طرابلس الحب والياسمين في شعر علي صدقي عبد القادر

القاهرة - بوابة الوسط: أسماء بن سعيد الخميس 04 ديسمبر 2014, 01:08 مساء
WTV_Frequency

شاعر الحب والشباب، شاعر الوردة الحمراء، الرجل الطفل، ألقاب وأكثر ارتبطت بشاعرنا الكبير علي صدقي عبد القادر، ابن طرابلس الذي عشق كل تفاصيلها، فنقشها أيقونة لكل قصائده، فهي حاضرة في شبابيكها المطلةِ على سوق الحوت، وسوق الترك، وكل شوارعها وأزقتها التي اختلط فيها عبير المتوسط برائحة الزهر والفل والياسمين والنسري وأشجار الحناء.

حتى في أسماء الدلال المميزة التي كانت تُطلق على البنات فيها مثل مناني وفطيم وحلومة، أما فاطمة فهي حكاية بحد ذاتها، بالنسبة له الأم والحبيبة والعشق والمعشوقة فهي طرابلس أيضًا، أحب الحياة وعاشها فرحًا وابتسامة، كان يحملها داخل حقيبته بين ألعابه وأرجوحته والنخل وورق الدالية.

والبرتقال والقوارب والقباب والمآذن، ومنديل ليلوح به للحبيبة وأسراب الحمام على السواء، وحفنة من قوس قزح تلون الحُلم والعُمر بلون البنفسج والخوخ، وحزام ليعصر به خاصرة الشمس لتولد القصيدة ويحيا الحُب، ووعد بلقاء وإن كان (بعد ألف ألف عام) كما كان يقول.

لمحة
وُلد الشاعر علي صدقي عبد القادر في مدينة طرابلس في 6 نوفمبر 1924، تحصَّلَ على دبلوم المعلمين ثُم إجازةٍ في القانون ثم إجازةٍ في المحاماة، المهنة التي ظل يمارسها على مدار 40عامًا.

- درس في بداية حياتهِ بكليةِ أحمد باشا ثم التحق بجامعة نابولي الشرقية كمنتسبٍ لمدة سنتين.
- نُشر إنتاجهُ الشعرى في كثير من الصحفِ والمجلاتِ المحليةِ والعربيةِ وهو من المؤسسين لنادي العمال في طرابلس.
- اشترك في كثير من الندواتِ والمؤتمرات الأدبيةِ كما اُختير عضوًا في لجنةِ التعليمِ والعلومِ والثقافيةِ والإعلام الخاصةِ بالوحدةِ الاندماجية بين مصر وليبيا.
- تُرجمت مؤلفاتُه إلى لغات عدة أجنبية، كما أُجريت معه لقاءات عدة في الإذاعات العربية والأجنبية.
- كتَب عنه كثيرٌمن الكُـتَّـابِ والنقادِ العرب منهم محمد الصادق عفيفي ومحمد فريد أو حديد ومعين بسيسو.
هو عضو برابطة الأدباء والكُـتَّـاب الليبيين.

إصداراته
صدر له عدة مجموعات شعرية وأدبية منها:
«أحلام وثورة »1957و«صرخة»1965 و«زغاريد ومطر بالفجر»1966 و«الكلمة لها عينان» 1970 و«ضفائر أُمي» 1979 و«اشتهاء مع وقف التنفيذ» و«المجموعة الشعرية الكاملة» 1985 و«دماء تحت النخيل» و«مسرحية شعرية» و«حفنة من قوس قُزح».

وفاته
بعد صراع مع المرض توفي شاعرنا الكبير يوم 1سبتمبر 2008، في مستشفى علي عمر عسكر في مدينة طرابلس قبل أيام قليلة على نقله إلى إيطاليا لتلقي العلاج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم