بعد اختيار الكاتب الأميركي دان بروان ليكون ضيف شرف الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يبدأ فعالياته يوم 5 نوفمبر ويستمر حتى 15 من الشهر الجاري، أعرب بروان عن سعادته بزيارة الشارقة في لقاء أجري معه على موقع صحيفة the National وقال: «منذ سنوات عديدة وأنا أعرف بأن لدي جمهورًا رائعًا في العالم العربي وأنا سعيد بإتاحة الفرصة للقاء بعضهم من خلال معرض الشارقة الذي يحظى باهتمام دولي، أشعر بالحماس من الآن».

وفي سؤال حول مدى الرضى الذي يشعر به بروان تجاه تلقي القرّاء لآخر أعماله وهي رواية «inferno» التي صدرت العام الماضي، قال إن كل مؤلف بعد أن يستكمل كتابة روايته يحبس أنفاسه يوم الإصدار على أمل أن يتمتع الجمهور بقراءة العمل، ولكن هذا الأمر ليس له أي ضمانات، لذلك كانت الشعبية التي حظيت بها رواية «inferno» شيء سار، ولا سيما بالنظر لكم الوقت والبحث الذي تطلب لإنتاج هذا العمل.

أما عن تفضيله ما بين عملية البحث وجمع المعلومات التي في العادة تحتوي على مؤامرة ما يكشفها بروان في أعماله الأدبية وعملية الكتابة في حد ذاتها فأجاب بأنه يستمتع بكل جوانب العمل على مشروع أدبي، ولكن في حالة رواية «inferno» كان من الضروري الرجوع لقراءة الكوميديا الإلهية وإعادة اكتشاف تأثير دانتي المذهل على الثقافة والدين والتاريخ والفنون، على الرغم من هذا التأثير إلا أن معظمنا اليوم لا يملك إلا فكرة غامضة عما يقول دانتي في أعماله في الواقع وهذا بالطبع كان من روبرت لانغدون بطل الرواية.

وعن سبب نجاح رواية «Da Vinci Code » أكثر من الروايات التي نشرت قبلها لبروان وهي رواية و«Deception Point» و«Digital Fortress » قال بروان إن السبب يعود إلى التوقيت الذي نشرت فيه الرواية قائلاً: «لعب التوقيت دورًا مهمًا في نجاح الرواية التي نشرت في وقت كان الناس متحمسين للمشاركة في المواضيع الواردة في الرواية، وبشكل خاص التاريخ المسيحي وطبيعة الدين المسيحي نفسه».

وحول تصنيف النقاد لأعمال بروان بأنها روايات تشويق وبأنهم أقل اهتمام بها من القراء، أوضح بروان أن الحماس من القراء أكثر أهمية بالنسبة إليه من النقاد، «بالطبع أتمنى أن يحب الجميع أعمالي ولكن هكذا تسير الأمور بالنسبة لكل الفنون الإبداعية، فلكل منا ذوقه الشحصي، فكل منا يكتب ما يحبه على أمل أن يجد فيه الآخر شيئًا من هذا الحب، فلا يمكن أن نكتب كتابًا لا نرغب بقرائته».

وفي سؤال حول إمكانية كتابة مغامرة جديدة لروبرت لانغدون في الإمارات أو الوطن العربي، ضحك بروان للفكرة قائلاً: «أجدها فكرة ممتعة، ولكن عليّ أن أتعلم الكثير عن ثقافة ودين العالم العربي في هذه الحالة، فروبرت لانغدون متخصص في الرموز الغربية والفن المسيحي، لذلك سيكون بالتأكيد سمكة خارج الماء لو كان السر حول هذه الرموز يعود لتاريخ العالم العربي، ولكن من يعلم فكل شيء ممكن، ربما في زيارتي أجد ما يلهمني بطريقة مفاجئة».