افتتح في العاصمة العراقية السبت أكبر معرض للأعمال الفنية في البلد دأبت جمعية التشكيليين العراقيين على إقامته في مطلع كل عام، بمشاركة أكثر من مئة فنان وفنانة.
وانتشرت على مساحة المعرض الذي لقي إقبالاً وتفاعلاً كبيرًا من الزوار، أعمال فنية تشكيلية توزعت ما بين لوحات رسم وأعمال نحتية وخزفية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
واعتبر رئيس جمعية التشكيليين العراقيين، قاسم سبتي، أن الفنانين العراقيين «عشيرة منسية»، في إشارة إلى غياب الاهتمام بتجاربهم، وخصوصًا الشباب منهم.
وقال الفنان التشكيلي، فاخر محمد، المشارك بأعماله في المعرض إن «المعرض يشكل فرصة حيوية للفنانين العراقيين لتقديم أعمالهم في وقت غابت فيه قاعات العرض هنا، وفي ظروف صعبة تحول دون إقامة معارض لهم في الخارج».
وقاعة العروض الفنية التابعة لجمعية التشكيليين العراقيين هي الوحيدة التي تستقبل المعارض الفنية في بغداد، إلى جانب قاعة حوار، بعدما كانت العاصمة تعج بقاعات عدة بدأت بالانحسار منذ تسعينات القرن الماضي، ودفع ذلك الفنانين العراقيين إلى الاستعانة بقاعات عرض في الأردن وبيروت وغيرهما من العواصم العربية.
ورغم حرص جميع الفنانين المشاركين في المعرض على إظهار الاتجاهات التعبيرية والتجريدية الطاغية على أعمالهم، تعمّد البعض إظهار جانب من الحياة الشعبية البغدادية، فضلاً عن تأثيرات المدرسة الواقعية.
وتميز المعرض العام الجاري أيضًا بمشاركة فنانين شباب، وصف محمد تجاربهم على أنها «واعدة وتمتلك مقومات التطوير»، وأعرب سبتي عن فخره بتجارب الفنانات العراقيات المشاركات في المعرض، متحدثًا عن «حركة فنية نسائية بمستوى عالٍ».
وشاركت أكثر من 15 فنانة تشكيلية من بين أكثر من 80 مشاركًا بأعمال الرسم، إضافة إلى خمس فنانات شاركن في أعمال النحت من بين ستين فنانًا وثلاث أخريات قدمن أعمالاً خزفية بالمعرض.
تعليقات