Atwasat

«الفتاة الأخيرة».. قصة نادية مراد في الأسر لدى تنظيم «داعش»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 20 يناير 2018, 10:58 مساء
WTV_Frequency

صدر عن دار نشر «بنغوين راندوم هاوس»، كتاب بعنوان «الفتاة الأخيرة.. قصتي في الأسر ومعركتي ضد تنظيم داعش»، تروي من خلاله الشابة العراقية الإيزيدية نادية مراد (24 عامًا) كيف تم خطفها مع المئات من النساء والأطفال والرجال، وقتل كثير منهم، بينما تم حجز النساء ومنهن الشابات اللاتي تم بيعهن كعبيد من قبل «داعش» حينما استولى التنظيم على قضاء سنجار التابع للموصل.

وتكشف نادية قصة خطفها، حيث خطفت من قرية كوشو في العراق وهي في سن 21 عامًا، وتم تسجيلها كرقيقة للتنظيم، وعندما حاولت الفرار في المرة الأولى لم تنجح وسمح مالكها باغتصابها من قبل عصابة حراسه حتى فقدت وعيها، وهربت للمرة الثانية بالقفز من فوق جدار حديقة منزل مالكها في الموصل، وفقًا لموقع «إيلاف».

تعيش نادية الآن في ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع الإيزيدي الذي كانت واحدة من نحو 7000 امرأة وفتاة استولى عليهن «داعش» والذين ينظرون إلى الإيزيديين كعبدة للشيطان، وقتلوا العديد من رجالهم ونسائهم الأكبر سنًّا بمن فيهم خمسة من أشقائها الثمانية وأمها، أما الفتيات الصغيرات فقد اُحتُجزن لأغراض الجنس.

ويقدِّر المحققون في الأمم المتحدة أنَّ أكثر من 5000 من الإيزيديين تم ذبحهم في هجوم العام 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن «داعش» ارتكبت إبادة جماعية ضدهم في سورية والعراق، ففي سبتمبر وافق مجلس الأمن الدولي على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق عن أعمال «داعش» الدموية، وتقوم المحامية الدولية لحقوق الإنسان، أمل كلوني، التي كتبت مقدمة هذا الكتاب بحملة من أجل محاكمة «داعش» من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

كان من الصعب على نادية أن تذكر جميع الرجال الذين اشتروها وباعوها بسبب تعرضها لعمليات الاغتصاب، كما تروي في الكتاب بالتفصيل كيف حاولت الهرب من خلال ارتداء العباءة والغطاء الذي يشبه ما ترتديه نساء «داعش» من نافذة إحدى غرف المنزل الذي تم احتجازها فيه، لكنها لم تفلح وتم القبض عليها من قبل أحد الحراس وسلمها للمدعو الحاج سلمان، الذي سبق واشتراها وسمح لستة من حراسه باغتصابها، وبعد أسبوع تم نقلها إلى ستة رجال آخرين ليغتصبوها مرة أخرى ولتتعرض للضرب قبل نقلها إلى سورية لتباع هناك، لكنها استطاعت الإفلات منهم وبعد جولة في شوارع الموصل استطاعت أن تطلب من شخص غريب مساعدتها مع كل الأخطار التي كانت محدقة بها فساعدها بتهريبها إلى أحد مخيمات اللاجئين.

وأصبحت نادية مدافعة عن كرامة الناجين من الاتجار بالبشر، وتم اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.

«الفتاة الأخيرة».. قصة نادية مراد في الأسر لدى تنظيم «داعش»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم