سحب من الأسواق كتاب عن حياة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والمناضل ضد التمييز العنصري نلسون مانديلا المتوفى في العام 2013 بعدما أثار استياء عائلته، بحسب ما أعلنت دار النشر.
وأشارت دار «بنغوين راندوم هاوس» في بيان الاثنين «قررنا السحب الفوري لكتاب (آخر سنوات مانديلا) احتراماً لعائلته»، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ووضع هذا الكتاب فيجاي راملاكان طبيب مانديلا، وهو يروي تفاصيل حميمة عن الأسابيع الأخيرة لزعيم حركة مناهضة لنظام الفصل العنصري، ومن ذلك كيف كان يبصق الدم بسبب إصابته بالتهاب رئوي.
ويروي الكتاب أيضاً كيف اشتعلت النيران بسيارة إسعاف كانت تنقله إلى المستشفى في يونيو من العام 2013، ووجود كاميرا تجسس في المشرحة حيث كان يرقد جثمانه.
وقال الناشر: «يصف الكتاب الشجاعة والقوة لنلسون مانديلا حتى لحظاته الأخيرة، ولم يكن المقصود أبداً المس باحترامه». وأضاف: «لكن تصريحات أفراد العائلة جعلتنا نقرر سحب الكتاب» من السوق.
وهددت أرملته غراسا ماشيل الأسبوع الماضي بمقاضاة دار النشر والكاتب الذي اتهمته بأنه انتهك الأسرار الطبية في كتابه الصادر في الثامن عشر من الشهر الحالي.
لكن الطبيب أكد الأحد أن «كل الأطراف المعنية أُخذ رأيها» في الكتاب قبل نشره.
والاثنين، رحّب حفيد مانديلا، واسمه مانديلا مانديلا، بقرار سحب الكتاب من التداول، واصفاً إياه بأنه يسيء إلى اسم جدّه وتراثه.
وكان مانديلا أول رئيس منتخب ديمقراطياً في جنوب أفريقيا (1994-1999)، وهو رمز للنضال ضد نظام الفصل العنصري، وحائز جائزة «نوبل» للسلام. وتوفي في الخامس من ديسمبر من العام 2013 عن 95 عاماً.
تعليقات