لا بد من أن يشكل التعليم أولوية لملايين الأطفال الذين يعيشون فترات حرب ونزاع في بلادهم، بحسب ما طالبت عدة شخصيات عالمية، من بينها الممثل الأميركي فوريست ويتيكر وأرملة نلسون مانديلا ووالدة أمير قطر.
ولا تخصص لهذا القطاع حاليًا سوى 2 % من الموارد المحشودة للمبادرات الإنسانية، في حين أن أكثر من 250 مليون طفل لا يرتادون المدارس في العالم وأن ربع الأطفال الذين هم في سن الدخول إلى المدارس يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد ست سنوات من النزاع في سورية، لا يزال نصف الأطفال السوريين اللاجئين إلى لبنان وسورية خارج المؤسسات التعليمية، بحسب كيفن واتكينز مدير منظمة «سايف ذي تشيلدرن» البريطانية.
وقال واتكينز خلال ندوة عقدت في معهد «هيغ إنستيتوت فور غلوبال غاستيس» في لاهاي: «سيُحرم جيل بكامله من المدارس الابتدائية قبل أن يتحرك المجتمع الدولي في مجال التعليم، لا بد من خطط عمل عالمية للأطفال اللاجئين، ينبغي ألا يكون أي طفل لاجئ خارج المدارس لأكثر من فصل دراسي أو فصلين».
وبالنسبة إلى غاسا ماشل أرملة نلسون مانديلا، ينبغي «إعادة النظر في إدارة الشق الإنساني في النزاعت وإيلاء أهمية للتعليم والمدرسين والأطفال».
وقالت ماشل التي تتولى إدارة مؤسسة إف دي سي من أجل الفئات المجتمعية «نركز على الطعام والصحة والمياه، لكن الشق الإنساني، بما فيه التعليم، ليس أولوية لصناع القرار».
وأكد الممثل الأميركي فوريست ويتيكر المبعوث الخاص لليونسكو من أجل السلام والمصالحة: «يجب علينا أن نتعامل مع نقص التعليم كحالة طارئة».
وتكلمت الشيخة موزا مؤسسة التعليم فوق الجميع عن أزمة لا مثيل لها في مجال التعليم الذي يستخدم كأداة حرب.
وغالبًا ما تتحول المدارس خلال النزاعات إلى قواعد للميليشيات ويُختطف الأطفال من باحات اللعب والصفوف وعلى طريقهم إلى المدرسة لاستغلالهم كمقاتلين وجواسيس وطهاة أو لأغراض الاسترقاق الجنسي، بحسب فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية.
تعليقات