جاء فوز الكاتب السعودي «محمد حسن علوان» بجائزة البوكر العربية في وقت تشهد فيه السعودية حملة ثقافية وفنية وترفيهية حذرة ضمن رؤية اقتصادية اجتماعية إصلاحية.
ويوضح علوان أن «الساحة الثقافية الفنية السعودية تمر في فترة نشاط في السنوات العشر الأخيرة ما يدل على أن هناك حراكًا فكريًا، أعتقد أن المجتمع السعودي يمر أيضًا بمرحلة تغيير كبيرة، فهناك العديد من المتغيرات الفكرية على وجه التحديد التي تثير الكثير من الأسئلة، وعندما تثار الأسئلة يجد الروائيون والروائيات فرصة لتكوين حقول معينة يتم من خلالها إعادة توجيه هذه الأسئلة بشكل فني وأدبي»، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفازت بالجائزة العام الماضي رواية «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني «ربعي المدهون»، لتصبح أول رواية لكاتب فلسطيني تنال هذه الجائزة.
خسرنا فلسطين، انظروا إلى سورية وإلى ليبيا الآن
ووجهت رئيس لجنة لتحكيم الروائية الفلسطنية سحر خليفة في كلمة ألقتها خلال الإعلان عن الفائز انتقادات إلى روايات رشحها كتابها للجائزة متحدثة عن ابتعاد الجيل الجديد عن القراءة، وقالت إن «عدد كتاب الرواية في هذا العصر يكاد يوازي عدد قراء الرواية وقد يزيد، فبعض الكتابات تسير إلى اندفاع شبه غريزي للتعبير عن النفس في مجتمع لا يشجع على التعبير».
وتابعت: «إنها شكل من أشكال الثورة على القيود والتقاليد شجعتها تجربة وسائل التواصل الاجتماعي حيث بات كل مشترك كاتبًا وناشرًا متجاوزًا كل الشروط اللغوية والفكرية وأحيانًا الأخلاقية».
وأوضحت بأن عملية اختيار الرواية الفائزة «كانت صعبة جدًا لأن كل رواية بحد ذاتها هي تحفة فنية»، معتبرة أن رواية موت صغير تذكر بالأندلس وبما يخسره العرب حاليا «خسرنا فلسطين، انظروا إلى سورية وإلى ليبيا الآن».
تعليقات